الشعب العربي وفرصة إذلال بن سلمان .. بقلم/ عبدُالله هاشم السياني
النظامُ السعوديّ الذي كان قادةُ العالم ورؤساءُ الدول ينتظرون اليومَ الذي يزورُهم فيه حكامُه؛ طَمَعاً في ثروته المهولة ومكانته الإسلامية، صار يبحَثُ اليوم وليُّ عهده بن سلمان على استحياء عن الرؤساء والدول التي يمكنُ أن تقبلَ به وتوافقَ على استقباله على أراضيها، بعد أن ارتبطت صورتُه واسمُه بالمنشار الذي قطع مواطناً سعوديًّا في قنصلية بلاده وبجرائم حرب ارتكبها ضد أطفال اليمن والآلاف من المدنيين على مدى ما يقارب أربع سنوات من العدوان.
وها هو في أول خروج له من الرياض تنتظرُه الجماهيرُ العربية الغاضبة في تونس والجزائر في المغرب العربي الرافضة لزيارته والمستنكرة والمعارِضة للسماح له من قِبَلِ حكوماتها بتدنيس أراضيها مُعلِنة في نفس الوقت تضامنَها مع الشعب اليمني ومطالبتها بإيقاف العدوان عليه فهل ستشكل زياراتُ بن سلمان الخارجية فرصةً للشعوب الحرة لتمارسَ حقَّها في إذلاله ورفض سياسات السعوديّة الخيانية للأُمَّــة ولفلسطين.