دلالاتُ حجب المسيرة .. بقلم/ صالح مقبل فارع
عندما أعلنوا حجبها تذكرت قول الله تعالى: (كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ)، فحمدت الله على الانتصار الإعْـــلَامي الذي حقّقناه أمام إعْـــلَامهم المهول.
إغلاق قناة المسيرة وحجبها من قمر النايل سات يدُلُّ على الآتي:
★ إن الماكينةَ الإعْـــلَامية لدول العدوان فشلت فشلاً ذريعاً وهُزمت هزيمةً نكراء أمام قناة المسيرة ولم تستطع أن تحجب الحقيقة والهزيمة النكراء التي تلقتها دول العدوان في الميدان، فالمشاهد الحية التي يبثها الإعْـــلَام الحربي والبرامج التي تبثها المسيرة فضحتهم وعرَّتهم وهزمتهم.
★ إن قنواتِهم الإعْـــلَامية لم تستطع أن تقنعَ جماهيرَها بالمشروع الصهيوني التي تُروّج له حيث قامت المسيرة بتفنيد ذلك المشروع وتعريته أمام العالم أجمع وفضح القائمين عليه وخطره على الدول العربية والإسلامية، وأصبح العالم العربي يعرف ذلك بفضل القنوات الحُرة كالمسيرة والمنار والساحات ونبأ غيرها.
★ إن دول العدوان قادمة على تصعيد جديد، وجرائم جديدة ترتكبها في حق الشعب اليمني، وكما هو دأبها كلما أرادت تصعيد جديد تقوم بحجب قناة المسيرة. وهذه رسالة للأمم المتحدة ومبعوثها غريفيث بأن دول العدوان لا تريد سلام ولا إيقاف العدوان، وإن خطتها المستقبلية هي مواصلة العدوان لا إيقافه، فليست ناوية على التهدئة وما المفاوضات التي ستجريها في الشهر المقبل إلا لذر الرماد على العيون فقط فحجب القناة اليوم يدل على أن المفاوضات فشلت قبل انعقادها.
★ هذا الحجب يعتبر شهادة فخر للمسيرة وكادرها الإعْـــلَامي بأنها قناة صدق الكلمة كشعارها، قناة تتحلى بالمصداقية والشفافية وأنها وصلت إلى كُـلّ بيت عربي وأثّرت تأثيرا مباشرا على الرأي العام الخليجي والعربي وأصبحت محبوبة لدى الجميع بل من أحد أفراد العائلة لكل أسرة فخافوا من تأثيرها الجماهيري لأن يُتَرجم لأفعال ومواقف التي لو حدثت فستنسف بالمنظومة الصهيونية المتكتلة علينا وعلى كُـلّ الشعوب العربية، وتصبح صفقة القرن وكل المشروع الصهيوني في المنطقة فاشلا فشلا ذريعا.
★ وأخيراً حجبُ قناة المسيرة لن يحجُبَ صوتَ الحَـقّ ولن يحجب الحقيقة الماثلة للعيان فسنشاهدها في القمر الروسي، وغيرها من القنوات التي ستبث مقاطع منها، ومن أماكن أخرى، ولن تستطيعوا يا أوغاد إسكاتها أَوْ حجبها عنّا، وكما هُزمتم ميدانيًّا وعسكريًّا وأمنيًّا ستُهزمون إعْـــلَامياً وسياسيّاً واقتصادياً.