حجبُ صدق الكلمة دليلُ هزيمة العدوان .. بقلم د/ فاطمة بخيت
حربٌ كونية تعدّدت أشكالُها وصُوَرُها ووسائلُها، حربٌ عَمَدَ فيها العدوُّ إلى استخدام كُـلِّ ما بوسعه في حربه على اليمن، وتعدّد تلك الأشكال والوسائل يدُلُّ على مدى سقوطه وانحطاطه.
وما شاهدناه ونشاهده منذ بداية العدوان وحتى يومنا هذا دليلٌ على ذلك السقوط والانحطاط.
وما حدث من حجبهم لقناة المسيرة يدُلُّ على مدى عجزهم وفشلهم في ميدان المواجهة، وبشاعة الجرائم والمجازر التي ارتكبوها بحق أبناء هذا الشعب، وأن قنواتِهم على كثرةِ عددها والإمكانات الهائلة التي تمتلكُها قد فشلت في مواجهة صدق الكلمة التي جعلت من انتصاراتهم التي يدّعونها على قنواتهم مُجَرّد وَهْـــم وليس لها وجود على أرض الواقع، مما جعل الكثيرين ممن يتابعون هذه القنوات يفقدون ثقتَهم في ما تبثه من أخبار.
وقد أرجع البعضُ سببَ الحجب أن تحالفَ العدوان يُعِدُّ لتصعيد عسكريّ كبير، وكما هي عادتُه من عمل تصعيد وارتكاب جرائمَ عند حجبه للقناة، وهذا ما حدث بحجبه لها تسعَ مرات منذ بداية العدوان، وهذا إن دَلَّ على شيء فإنما يدُلُّ على مدى انحطاطهم وهزيمتهم، وأن هذا الحجب يعد من أكبر الانتصارات لقناة المسيرة وفخراً لكل العاملين فيها، ويدلُّ على مدى تأثيرها على المشاهد في مختلف البلدان ومنها دول الخليج العربي الذي أصبح بعض أبنائه يسخرون مما ينشر على قنواتهم من انتصارات وهمية وتضليل.
لكن وبرغم حجبهم لقناة المسيرة، فإنَّ صوتَ الحَـقّ سيبقى صادحاً عبر العديد من الوسائل التي يمكنُها إيصالُ هذا الصوت إلى أبعدِ بقعةٍ من بقاع الأرض، وأن الحقَّ منتصرٌ مهما بلغت عُدَّةُ الباطل وعتادُه.