التصريحات الغربية بوقف العدوان.. خديعةٌ لها أهدافُها .. بقلم/ منصور البكالي
التعاملُ مع التصريحات والوساطات الغربية بحَــدِّ ذاته يعتبر تفريطاً بدماء الشهداء، وتعاوناً مع العدوان؛ للنيل من معنويات جيشنا ولجاننا الشعبيّة، إنْ تم التفريط بجهودهم وتضحياتهم الميدانية على طاولات التفاوض والنقاش عبر تلك الوساطات التي تشارك دولها في العدوان على شعبنا واحتلاله.
فأية وساطة خارجية مهما كانت تعهداتها وضماناتها أَوْ وعودها الكاذبة لإخراج مرتزِقة العدوان المحاصَرين في محافظة الحديدة، مُجَـرَّد وسيلة من وسائل المكر والخداع لمعاودة الكرة مجدّداً، إضَافَـةً إلى إيقاف التدفق الشعبيّ المستمر في رفد جبهة الساحل الغربي بالرجال والمال، وإيهام عامة الشعب بأن الأمورَ تحت السيطرة ولا حاجة للاستمرار في رفد الجبهات.
ومن الأفضل التفرغ للاحتفال بمناسبة المولد النبوي، واستغلال توقيت تلك المناسبة الدينية المهمة لشعبنا اليمني لتحقيق بعض الأهداف العسكريّة للعدوان من خلال تخفيف الضغط على مرتزِقتهم في جبهات الساحل الغربي وبقية الجبهات من ناحية.
ومن ناحية أخرى منح العدوّ فرصةً ثمينةً لإعَادَة رَصِّ وترتيب صفوفه المبعثرة خلال الأَيَّام الماضية، ما لم يكن يوم المولد وفق خطته العسكريّة هو اليوم المناسب لمحاولة شن أَكْبَـر هجوم يقدر عليه العدوان في جبهة الساحل وبقية الجبهات وإحداث بعض الاختراقات هنا أَوْ هناك، توجد لهم ولترسانتهم الإعلامية قشة يعززون بها حربهم النفسية والإعلامية ورفع معنويات مرتزِقتهم والخلايا المؤيدة لهم، المحطمة على صخرة صمود جيشنا ولجاننا الشعبيّة في جبهات الحديدة وبقية الجبهات الساخنة.
إضَافَـةً إلى الحفاظ على التأييد والدعم الخارجي لاستمرار معركة الحديدة بعد المهلة الزمنية التي حدّدها لهم سيدهم وزير الدفاع الأمريكي “ماتيس” بتحقيق أبسط تقدم لصالحهم.
ومن هذا المنطلق ندعو وسائلَ إعلامنا المقاوِم للعدوان وكل الناشطين السياسيين والإعلامين عبر مختلف الوسائل، إلى عدم التعاطي مع هذه التصريحات أَوْ الترويج لها ولمساعي الوساطات الغربية، والانجرار خلفها، من باب الشعور بنشوة الانتصار.
فيتمكّن العدوان من تجنيدنا لتنفيذ أهدافه ومُخَطّطاته النفسية في أوساطنا وأوساط شعبنا ولجاننا الشعبيّة فيقتل بذلك همَّتَنا وحماسنا وهبتنا نحو رفد الجبهات.
وأنا على ثقةٍ كبيرةٍ بإدراك القيادة السياسية لخطورة التعاطي مع هذه المساعي على صمود شعبنا اليمني واستمراره في رفد الجبهات، التي سبق وَوضّحها وكشفها قائدُ الثورة السيد/ عبدالملك بدرالدين الحوثي، مراتٍ عديدةً خلال خطاباته المختلفة، كما كشفها لنا اللهُ تعالى في كتابه المبين وقدّمها لنا الشهيدُ القائدُ حسين بدر الدين الحوثي، في دروسه ومحاضراته المتحدثة عن نفسياتِ اليهودِ والمنافقين وخططهم العسكريّة والنفسية لاستهداف وعي الأُمَّــة ومعنويات أفرادها في القُــرْآن الكريم.