الشهيد القائد في ملزمة “من نحن ومن هم”: القرآن الكريم بيّن لنا من هم أعداؤنا وهذه قضية مهمة يجب أن نعرفها
المسيرة/ خاص
حرص الشهيدُ القائدُ في محاضرته “من نحن ومن هم” على ترسيخ معرفة أبناء الأُمَّـة الإسلامية بأعدائهم وطبيعة الصراع معهم، معتبراً كلام الله في القرآن الكريم عن أهل الكتاب وخَاصَّـةً اليهود بأنهم أعداء أنهم حسّاد لنا، أنهم يحقدون علينا، أنهم يكرهوننا {هَاأَنتُمْ أُوْلاء تُحِبُّونَهُمْ وَلاَ يُحِبُّونَكُمْ}.
وتساءل الشهيدُ القائدُ: “فهل من يحمل روح الحقد والحسد والعداء والكراهية سيعمل لمن يكرهه ويحسده ويبغضه ويحقد عليه أعمالًا صالحة؟ ليجيب في ذات اللحظة بأن “القرآن الكريم بين لنا من هم أعداؤنا وهي قضية مهمة يجب أن نعرفها قبل أن نصغي لنداءاتهم.
وأشار السيد حسين الحوثي إلى أن اليهودَ هم من يقومون على تثقيفنا، من يقومون على تعليمنا، من يقومون على صناعة مناهجنا التربوية، ولولا أنهم واثقون بأن التعليم الذي تتقبله المرأة بالشكل الذي يجعل المرأة كما يريدون هم لما انطلقوا فيه، ولما بذلوا أموالهم، ولما ألحوا علينا أن نعلمها؛ لأَنَّهم يريدون أن نكون أُمَّـة ضائعة، أُمَّـة مدجّنة لهم، أن تكون المرأة نفسها وهي تتعلم، وتتعلم من التلفزيون، ومن المنهج، ومن الندوات الثقافية، من مختلف الوسائل، من المجلات، من الصحف، تتعلم كيف تصبح في الأخير امرأة بعيدة عن أن تنجب عربيًا مسلمًا، بعيدة عن أن تنجب وتربي أبطالًا مسلمين، بل ستربي جنودًا صهاينة، وتنجب مجتمعًا وأجيالًا يتحولون إلى خدام لهم.
وفي ذات السياق يؤكّد أن أعداء الأُمَّـة اليهود والنصارى “ينادون بالتعليم: تعليم المرأة، يريدون للمرأة أن تصبح وسيلة لإفساد الرجل، إضَافَة إلى كونها وسيلة لإفساد أبنائها، امرأة تظهر وهي تلهث وراء أن تقلد كُـلّ مظهر مهما كان منحطًا؛ لأَنَّها ستتعلم بالشكل الذي تصبح فيه تعظم أولئك، وتنبهر بهم، وليست المسألة فقط هي قضية مناهج علمية، المرأة تتلقى التعليم من مختلف الجهات، من وسائل الإعلام، عن طريق المسلسلات، يترسخ في ذهنيتها الإعجاب بمظهر معين، متى ما أرادت أن ترفع نفسها أَوْ أنها أصبحت متحضرة، يعني أن تكون على هذا النحو الذي شاهدت عليه الممثلة الفلانية، أَوْ المغنية الفلانية، حتى أصبحت النساء يتسابقن على تسمية البنات بأسماء الممثلات؟
ويصل بنا الشهيد القائد إلى تحديد من أين يجب أن نتعلم؟ ألا وهو عن طريق الله سبحانه وتعالى، وإذا انصرفنا إلى التعلم من غيره سنفقد هويتنا وحضارتنا، وسنصل إلى مستوى أن نكون أُمَّـة تنتج وتصنِّع وتزرع وتعلم كُـلّ شيء، والواقع يشهد بهذا.
ويعود الشهيد القائد ليركز على ضرورة ترسيخ قاعدة معرفة من نحن ومن هم في أذهان أجيالنا، مشيراً إلى سلبية أن “نرسل طلابًا إلى الخارج، قبل أن نعرِّفهم من نحن ومن أولئك الذين سيذهبون إليهم، فيعودون بنظرة عكسية، حتى ولو أصبح لديه خبرة لم يعد يطمح إلى أن يخدم هذه الأُمَّـة؛ لأَنَّه أصبح معتزًا بأولئك، منبهرًا بأولئك، يعظِّم أولئك، ويحتقر هذه الأُمَّـة، ويمتهنها.
ويحشد الشهيدُ القائدُ العديدَ من الشواهد على كلامه كاستقدام خبراء وهم يعرفون من هم ويعرفون أننا أُمَّـة لو نهضت لو يخلصون معنا فبين أيدينا كتاب عظيم، بين أيدينا دين عظيم قد نشكل خطورة على حضارتهم، مشيراً إلى أنهم “حريصون على ألا نعلم شيئًا إلا فضلات معرفتهم التي فقط تؤهلنا لأن نكون سوقًا استهلاكية لمنتجاتهم، كيف تشغل منتجاتهم فقط لا كيف تصنع مثلها، أَوْ كيف تنافسهم في التصنيع على نحوها”.
ويركّزُ الشهيدُ القائدُ على أهميّة أن تهتم الدولة بتعريف الطلاب المبتعثين إلى الخارج بمنح دراسية بالمجتمع الذي سيصلون إليه، محذراً من عدم الرعاية بالطلاب، واختلاس مساعداتهم المالية، وتأخيرها كونها تجعلهم يعيشون أزمات مالية كبيرة ويعودوا وقد أصبحوا كتلةً من الازدراء لهذا المجتمع وهذه الدولة.