العودة إلى القرآن ككتاب هداية هو السبيل للخروج من التيه الذي أصبحنا فيه
المسيرة| خاص
يواصِلُ الشهيدُ القائدُ حديثَه في ملزمة (من نحن ومن هم) ليشيرَ إلى أن “اللهَ هو الذي يهدي إلى الجنة ويرسم طريقها، طريقاً مستقيماً واضحاً وبيّناً، وليس نحن من نرسم طريق الجنة ونفصلها عنه {وَاللّهُ يَدْعُوَ إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ}”؛ لأنه يرى من خلال الواقع ومستوى وعي الناس أننا لم نفهم المسألة، خاصةً وقد أصبحنا في واقعنا نرسم لنا طريقًا إلى الجنة سهلةً غير طريق الأنبياء ورسمنا منهجية للصراع مع الآخرين خاصة، لم تتوفر للأنبياء وكأننا أعلى مقاماً من أنبياء الله ومن سيد المرسلين محمد (صلوات الله عليه وعلى آله).
ويرى الشهيدُ القائدُ أن عدمَ معرفتنا لكتابنا القرآن الكريم، وعدم معرفتنا بطريق جنته، وما كان عليه انبياؤه أوصلتنا إلى درجة لم نعرف من نحن، ولا نثق بالله كثيراً.
ويؤكدُ الشهيدُ القائدُ أنه ينبغي أن الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى رحيمٌ بنا وينبغي أن يكون محطَّ ثقتنا عندما يشرّع عندما يهدي عندما يرسم طريق معينة إلى الجنة، عندما يرسم طريق كيف نواجه الحياة، وكيف نواجه الآخرين، لافتاً أنه لا يمكن لأي شيء أن يعطيك وعياً ويكشف لك واقعاً مثل القرآن الكريم عندما ترجع إليه من خلال قرنائه.
ويشدّدُ الشهيدُ القائدُ على أن القرآن الكريم يكشف كيف يمكن أن تكون الأحداثُ وكيف يمكن أن يكون واقع الحياة، ومن خلال الرجوع إلى القرآن، والرجوع إلى الأحداث والوقائع، والرجوع إلى العترة تتجلى الأمور وتكشف لك الحقائق، موضحاً: أن النظرةَ الخاطئةَ من قبَل المفسرين إلى القرآن الكريم ودعوتهم إلى الاهتمام بالمعاني والبيان ومعرفة البلاغة ضيقة القرآن؛ لأنها انطلقت من منطلق أن القرآن كتاب تشريعي يدور في هذه الدائرة، وليس كتابَ هداية.
وبعد أن استكمَلَ النظرةَ الخاطئةَ من قبل المفسّرين إلى القرآن الكريم، يرى الشهيدُ القائدُ أن الناس عندما يرجعون إلى القرآن الكريم وينظرون إليه ككتاب هداية فسيفهمون الكثيرَ من القرآن ولو على أقل تقدير ما يعزز ثقتهم بالله سُبْحَانَهُ، وما يرسخ في نفوسنا الخوف منه، وما يجعلنا نهتدي بأشياء كثيرة وضعها، كأعلام، مقاييس، قواعد، ترسخ لدينا وعي ننطلق منه”.
ويجعلُ الشهيدُ القائدُ من ارتباطنا بالقرآن وتوجيهاته منطلق ثقة للاعتماد على الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى تقودُك إلى أن يكونَ للقرآن مكانةٌ كبيرةٌ في نفسك، تُجِلُّه وتعظّمه لتصلَ إلى الثقة بتوجيهاته.
وتعجب الشهيد القائد من نظرة الناس إلى أن كُــلّ ما تحدث به الله في القرآن -والذي كان بالشكل الكثير جداً- وكأنه عرض تأريخي، وسرد تأريخي فقط، قصصي، مؤكداً على أنه ليس من الممكن إطلاقاً أن يتحدث عن اليهود بذلك الشكل ثم لا يوجه الأمة إلى كيف تكون في ميدان مواجهتهم.