عضو الوفد الوطني سليم المغلّس لصحيفة المسيرة: دول العدوان تعيق أي إنجار في المشاورات ووفد المرتزقة يثير قضايا تافهة
المسيرة: خاص
في مشاورات السويد ونظراً لعدم جدية دول العدوان في التوصل إلى حَلٍّ، فإن وفدَ المرتزِقة أبدى اعتراضَه على وضع الإطار العام للحل السياسيّ الشامل ضمن أجندة المشاورات، وبالتالي يظهرُ أن دولَ العدوان أرسلت وفدَها لاستهلاك الوقت في قضايا هامشية وليس للتوصل إلى حلول، خصوصاً أن وفدَ المرتزِقة عبّر عن غضبه وامتعاضه من وجود وفد إعلامي مرافق للوفد الوطني، وهو ما جاءَ على لسان وزير إعلام حكومة المرتزِقة الذي قال إنهم أبلغوا الأمم المتحدة رسمياً باعتراضهم.
في هذا السياق، يقول سليم المغلس عضو الوفد الوطني في مشاورات السويد في تصريحات لصحيفة المسيرة إنه “من خلال اللقاءات الأولية نلاحظُ البحثَ الحثيثَ من وفد الرياض عن أية قضايا فنية ولوجستية تافهة لإثارتها كعدد الفنيين والإداريين المصاحبين للوفود وعدد الإعْلَاميين الحاضرين الجلسةَ الافتتاحية وأحياناً يُظهِرون اعتراضَهم على مصاحبة المبعوث للوفد بالطائرة”.
واعتبر المغلس أن القضايا التي يثيرها وفدُ المرتزِقة ليست سوى “محاولة لتضييع الوقت وَمن باب وضع مطبات وعراقيل واضحة للمشاورات”، مضيفاً أنه “كنا نتمنى أن يترفعوا عن هذه القضايا التافهة والصغيرة إلّا أنهم وقفوا عندها للأسف”.
وأشار المغلس إلى أنه “بعد تجاوز الوفد الوطني والمبعوث الأممي الأمور الفنية والشكلية، حاول وفد الرياض عرقلةَ أجندة المشاورات مطالباً بإلغاء بعض الأجندة خصوصاً موضوع الإطار العام إلّا أنه فشل في ذلك”.
كما لفت المغلس إلى “انعدام ثقة أعضاء وفد الرياض ببعضهم البعض واختلاف آرائهم وتوجُّهاتهم يمثل صعوبةً أمام المبعوث في النقاش معهم”، مؤكّداً أنه يبدو واضحاً محاولةُ السعودية إعاقة أي إنجاز في المشاورات، معتبراً أن ذلك “يعزّز قناعةَ المجتمع الدولي بأهميّة حضور السعودية كطرف مفاوض إذَا كان هناك جدية نحو إيجاد حلول سياسيّة”.