لمقام الشهيد العظيم أبي حيدر الحمزي .. بقلم الشاعر/ ضيف الله سلمان
رأى أمةَ الإسلامِ واقِعُهَا يُخْزِي..
فعانق في دار العلى (أحْمَدَ العِزِّي)!!
شجاعٌ مهابٌ صادقٌ واثقُ الخُطَى
على العهدِ وافى ربَّهُ (حيدرُ الحَمْزِي)!!..
وقال لنا إنِّي إلى اللَّهِ ذاهبٌ
وهيهاتَ أن ألقاهُ في الموقف المخزي..!!
(قضى نَحْبَهُ) في موقفِ الحقِّ شامخاً
ولم ينتظرْ لمَّا دنت ساعَةُ الفَوْزِ..!!
على يَدِهِ فَخرُ الصِّنَاعَاتِ عُطِّلَت
بأقدامه كم داسَ هامة (إبرامزِ)..!!
تفانى لتحيا بالكرامة أمةٌ
بهِ أُخْرِجَتْ من واقع ِاليأسِ والعَجْزِ..
له في أشدِّ النائباتِ مواقفٌ
يسطِّرُها التاريخُ في صفحةِ العِزِّ..
وصدَّ جُيُوشَ الغزوِ باللَّهِ واثقاً
ومن قبل أن يغزوه كان لهم يَغْزي..!!
به انتصرتْ (صِرْواحُ) حين تحيدَرَت
وكم بعثرت.. من (جَنجويدٍ) و(مارِنْزِ)!!
بروحيةِ القُـرْآنِ عاشَ مُبَادراً
يخوضُ المنايا ثابتاً غيرَ مُهْتَزِّ..!!
إذا الناسُ أبدَوا فَخرَهُمْ بِرُمُوزِهِمْ..!!
كفانيَ فَخراً في الورى أنَّهُ رمزي..
أعيشُ حُسَيْنِيَّ الوَلاءِ وأسْوَتِي..
على نهج ِ أعلامِ الهُدَى (حيدرُ الحَمْزِي)!!..