القبضُ على قاتل ومغتصِب الطفلة (آلاء) ومحافظ إب يتعهّد بمحاكمة عاجلة
المسيرة| تقرير:
شارك الآلافُ من أبناء مدينة جبلة محافظة إب، أمس السبت، في تظاهرة حاشدة للمطالبة بالقصاص من قاتل الطفلة “آلاء يوسف الحميري” البالغة من العمر (9) سنوات، والتي عُثِرَ على جثتها مرميةً في إحدى الطرقات بعد تعرضها للاختطاف أثناء عودتها من المدرسة قبل ثلاثة أيام على أيدي ذئب بشري انتزعت الرحمة من داخل قلبه في جريمة إنسانية وغير مألوفة بأوساط المجتمع اليمني.
وفي المسيرة التي جابت الشوارعَ الرئيسية مروراً بملعب نادي شباب جبلة واستقرت أمام مبنى إدارة الأمن وشارك فيها العميد محمد محسن المريس -مدير عام المديرية، والدكتور عبدالله محمد المطري -مدير عام مستشفى جبلة الجامعي، ووكيل المحافظة محمد محمد المتوكل – وكيل نيابة الأمن والبحث، وعددٌ من الشخصيات الاجتماعية وممثلي الأحزاب والتنظيمات السياسية وكوكبة من المعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات من زملاء الطفلة الشهيدة، أعلن المشاركون تضامنَهم مع أُسْرَة الطفلة المغدور بها الشهيدة آلاء يوسف الحميري، مطالبين بسُرعة التحقيق مع المجرم القاتل وإرسال مِلَفِّ القضية إلى النيابة العامة من أجل محاكمة عاجلة له وإنزال أقصى العقوبة بحقه حتى يصبح عبرةً لمن تسول له نفسُه إقلاقَ السكينة العامة وإرهابَ المجتمع من خلال تلك الجرائم البشعة.
وفي تصريح خاص لصحيفة “المسيرة”، أكّد مصدرٌ أمني في مديرية جبلة، نجاحَ الأجهزة الأمنية بمحافظة إب في كشف غموض مصير الطفلة آلاء يوسف الحميري البالغة من العمر 9 سنوات التي كانت قد اختفت من المنطقة التي تسكنها وتسمى حارة الصفاء التابعة لمدينة جبلة قبل ثلاثة أيام، وأوضحت التحقيقات أنها تعرضت للاغتصاب قبل أن يقوم المغتصب بقتلها خنقاً، موضحاً بأنه تم القبض، أمس السبت، على قاتل الطفلة آلاء الحميري بعد ثلاثة أيام من اختفائها، وقد اعترف الجاني المدعو يوسف الثوابي (35) عاماً أثناء التحقيق معه بالبحث الجنائي بارتكابه الجريمةَ المروّعة بحق الطفلة عن سبق إصرار وترصُّد منه، مبيناً أن إجراءات التحقيق في القضية مستمرّة وقد تم إيداعُ جثة الطفلة آلاء الحميري ثلاجةَ مستشفى الأمومة والطفولة بمدينة إب بحضور مدير البحث الجنائي بالمحافظة العقيد دكتور نبيل ناصر الدين، ولجنة التحقيق والمختصين من رجال البحث والأمن.
وأشار المصدر إلى أنه تم الوصول لمكان وجود الطفلة عقبَ القبض على أحد المشتبه فيهم ومن خلاله تم العثور عليها جثة هامدة مقتولة ومرمية بين أشجار التين في مكان مرتفع يُطلَقُ عليه ضاحة بالقرب من منزل الجاني الذي يسكن في نفس الحارة وهو متزوج ولديه أطفال، بعد أن تبين أنه المتهمَ في القضية من خلال اعترافاته التي أقر فيها قيامه بقتل الطفلة في داخل منزله، وذلك بكتمه لأنفاسها في مغرب نفس يوم اختفائها واختطافه لها أثناء تواجدها بالقرب من باب منزله الواقع بنفس المنطقة. مشيراً إلى أن القاتل بعد أن ارتكب جريمتَه عاد بعدها للبحث مع الأهالي عن الطفلة في المنطقة.
وأشاد المصدر في تصريحه للصحيفة بجهود رجال الأمن في كشف غموض هذه القضية وفي مقدمتهم اللجنة التي ضمت عَدَداً من ضباط البحث الجنائي الذين تم تكليفُهم من قبل من اللواء الركن عبدالحافظ محمد السقاف -وكيل وزارة الداخلية لشؤون المناطق الوسطى مدير عام أمن محافظة إب، موضحاً بأن هذا يأتي في إطار النجاحات التي يحقّقها رجالُ الأمن في عموم المحافظات الخاضعة لسلطة حكومة الإنقاذ الوطني.
محافظ إب يتعهّد بمحاكمة عاجلة للمجرم
وفي ذات السياق، التقى عبدالواحد صلاح – محافظ إب، أمس السبت، بأُسْرَة الطفلة المجني عليها، آلاء يوسف الحميري، بحضور وكيلَي المحافظة عبدالحميد الشاهري وحارث المليكي وعدد من الشخصيات الاجتماعية بالمحافظة، حيث قدم المحافظ التعازي لأُسْرَة الضحية، معرباً عن إدانته واستنكاره لهذه الجريمة البشعة التي تُعَدُّ سابقةً خطيرة على مجتمعنا المسلم وعاداته الأصيلة.
وتعهَّد محافظ إب بمحاكمة عاجلة الجاني، مبيناً أن المجرمَ سينال عقابه العادل والرادع ليكون عبرةً لكل مَن تسوَّل له نفسُه المساسَ بأمن واستقرار المجتمع وترويع الطفولة خَاصَّـة في ظل المرحلة الراهنة.