الوفد الوطني يؤكّد ضرورة تشكيل حكومة تضم جميع المكوّنات اليمنية ووفد المرتزِقة يرفض مناقشة الحل السياسي
المسيرة: السويد
انقضت، أمس السبت، مجرياتُ اليوم الثالث من مشاورات السويد برعاية الأمم المتحدة، جرت خلاله عدةُ جلسات لمختلف اللجان التي جرى تشكيلُها، أمس الأول، والمعنية بقضايا التهدئة والأسرى والاقتصاد ومطار صنعاء والإطار العام للحل السياسيّ، قدّم خلاها الوفدُ الوطني عدة مقترحات فيما يتعلق بجميع تلك القضايا، بالإضافة إلى تمسُّك الوفد بالحلول الشاملة التي تفضي إلى تشكيل حكومة شراكة تضُمُّ جميعَ المكونات السياسيّة اليمنية، غير أن ما يجعلُ المشاوراتِ تراوحُ مكانَها هو فقدانُ وفد المرتزِقة للقرار، بالإضافة إلى حملهم أجندةَ دول العدوان التي تمنع من حدوث تقدم إيجابي في مسار المشاورات، وهي المعضلة التي رافقت جولاتِ المفاوضات السابقة.
وحول القضايا الرئيسية التي جرى طرحها، أمس السبت، جدّد رئيسُ الوفد الوطني محمد عبدالسلام التأكيدَ على أطروحة الوفد الوطني المتعلقة بضرورة الاتّفاق على مرحلة انتقالية يجري خلالها تشكيلُ حكومة شراكة تضم كافة الأحزاب والمكونات اليمنية.
وأمام أطروحات الوفد الوطني المتعلقة بالمرحلة الانتقالية والشراكة الجامعة للكل المكونات، نقلت وسائلُ إعلام دولية أن وفدَ المرتزِقة ما يزالُ يرفُضُ مناقشةَ الإطار العام للحلِّ السياسيّ ويريد أن تنحصرَ المشاوراتُ حول إجراءات بناء الثقة رغم أنه يتمسّكُ فيها بأجندات العدوان التي تمنع تقدمَ المشاورات، وكذلك رفض وفد المرتزِقة مجدّداً فتحَ مطار صنعاء مردّداً أسطوانته المعدة سلفاً حول الانسحاب والاعتراف بما يسمى الشرعية.
رئيسُ الوفد الوطني قال لوكالة رويترز: إن الحَـلّ السياسيّ ينبغي أن يشملَ فترةً انتقاليةً لها إطارٌ زمني محدّد، في حديثه عمّا طرحه الوفدُ الوطني خلال الجلسات. أما فيما يتعلق بمحافظة الحديدة فأكّد رئيسُ الوفد الوطني على ضرورة تحييد المحافظة عن المعارك، فيما كان عضوُ الوفد الوطني عبدالملك العجري قد أكّد، أمس الأول، أن الحديثَ عن انسحاب الجيش واللجان الشعبيّة من الحديدة وتسليمها للاحتلال بأنه مطلبٌ عدمي ولا معنى له.
موفدُ قناة المسيرة إلى السويد نقل عن الوفد الوطني أن وفدَ المرتزِقة ما يزالُ يشترطُ لفتح مطار صنعاء أن تخضعَ رحلاتُه للتفتيش في مطارَي عدن وَسيئون الخاضعَين لهيمنة الاحتلال. هذا الشرط كان قد جرى الرد عليه من قبل رئيس الوفد الوطني محمد عبدالسلام في تصريحات صحفية أكّد خلالها ضرورةَ الإبقاء على المعايير الدولية لمطار صنعاء، رافضاً خضوعَ الرحلات للتفتيش أَوْ تحويل المطار إلى مطار داخلي.
وبحسب موفد قناة المسيرة فإنَّ الوفدَ الوطني تمسك بأن يبقى مطار صنعاء مطاراً دولياً وشدّد على ضرورة فتحه للتخفيف من حِدَّةِ المأساة الإنسانية، حيث أشار مصدرٌ بالوفد الوطني إلى أن مطارَ سيئون غيرُ مؤهَّلٍ للرحلات الدولية وَمطار عدن غير آمن، وكلاهما يخضعان لهيمنة الاحتلال.
وفيما كان أحدُ أعضاء وفد المرتزِقة صرّح لقناة الجزيرة القُطرية بتمسكهم بمرجعيات قرار مجلس الأمن والمبادرة الخليجية، فإن عضوَ الوفد الوطني عبدالملك العجري أكّد للقناة ذاتها أن المجتمعَ الدوليَّ يؤكّد ضرورةَ وقف الحرب وأن ذلك لا يمكن حدوثُه إلا بحلٍّ سياسيّ قائمٍ على الشراكة وتشكيل حكومة تشمل جميع المكوّنات والأحزاب اليمنية.