أبناء المحافظات الجنوبية يؤكّدون ضرورة خروج القوات الأجنبية من الأراضي اليمنية دون قيد أو شرط
المسيرة: صنعاء
أكّد أبناءُ المحافظات الجنوبية على ضرورة خروج القوات الأجنبية من الأراضي اليمنية دون قيد أَوْ شرط؛ باعتبار تواجُدِها على أرض اليمن انتهاكاً للسيادة اليمنية والقانون الدولي.
وحمّل أبناءُ المحافظات الجنوبية خلال مؤتمر صحفي عُقد بصنعاء، أمس السبت، حول مشاورات السويد وتفويض الوفد الوطني في هذه المشاورات، قوى الاحتلال في الجنوب كاملَ المسؤولية عما لحق بأبناء اليمن من جرائمَ وتدمير للبُنية التحتية وانتهاكٍ للأعراض.
وفي المؤتمر الذي حضره نائبُ وزير السياحة، أحمد العليي، أشاد محافظ عدن طارق سلام بما يسطّره الجيش واللجان الشعبيّة من بطولات في مواجهة العدوان والدفاع عن اليمن وأمنه واستقراره وسيادته واستقلاله.
وأكّد تفويضَ أبناء المحافظات الجنوبية للوفد الوطني في مشاورات السويد لإزالة الظلم الواقع على الشعب اليمني من قبل دول تحالف العدوان.. مُشيراً إلى ضرورة تضافر الجهود لدحر العدوان والاحتلال من المحافظات الجنوبية.
وأشار المحافظُ سلام إلى استعدادِ السلطات المحلية بالمحافظات الجنوبية والشرقية، العمل على إعادة ممتلكات ومنازل المهجرين قسراً من أبناء الجنوب الذين طالهم ظلم الاحتلال وقهر المعتدين.. مؤكّداً أن أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية لن يسمحوا باستمرار انتهاكات قوى العدوان والاحتلال وتصرفاتهم لتمزيق النسيج الاجتماعي.
وجدّد محافظُ عدن التأكيدَ على وقوف أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية إلى جانب الوفد الوطني في مشاورات السويد.. لافتاً إلى أن أبناء الجنوب يتطلعون إلى أن تكون مشاورات السويد خطوةً مهمة لمعالجة معاناة أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلّة واليمن بصورة عامة وما لحق بهم من معاناة جراء العدوان والاحتلال.
فيما أشار جمال الزامكي من أبناء محافظة أبين وفيصل الخليفي من أبناء شبوة وممثل جمعية الإخاء والترابط ولجنة الدفاع عن حقوق المهجرين قسراً حسين الضبياني، إلى أن ما يتعرضُ له أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية من جرائم وانتهاكات وتشريدٍ قسري، يستدعي من الجميع الوقوف صفاً واحداً لمواجهة هذه الاعتداءات المستمرّة في ظل صمت دولي مريب.
وناشدوا المجتمعَ الدولي والمنظّمات الإنسانية المحلية والدولية التدخلَ لرفع الظلم الواقع على اليمن بصورة عامة وأبناء المحافظات الجنوبية والشرقية بشكل خاص، سيما بعد أن هيمنت قوى الاحتلال على المقدرات والمرافق العامة ذات المردود الاقتصادي فيها.
ودعا المتحدثون الوفدَ الوطني، إلى إدراج قضية المهجرين قسراً من المحافظات الجنوبية والشرقية ضمن مشاورات السويد، وصولاً إلى رفع الظلم عنهم وفقاً للقوانين والأنظّمة الدولية.
وأكّد بيان صادر عن المشاركين في المؤتمر الصحفي تلاه رئيسُ منتدى أبناء عدن علي الكردي، أن الوفد الوطني ”وفد صنعاء”، ممثلٌ لأبناء اليمن بصورة عامة.
وطالب البيانُ المبعوثَ الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث بالعمل على إيقاف عمليات الإعدامات الميدانية والاغتيالات والاختطافات والانتهاكات التي يتعرضُ لها أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية من قبل مليشيات الحزام الأمني والنخب الشبوانية والحضرمية والسقطرية والجيش السعودي خَاصَّـةً في المهرة وسقطرى.
كما طالب البيان بإغلاق المعتقلات والسجون السرية في المحافظات الجنوبية المحتلّة وإطلاق سراح المعتقلين والمخفيين قسراً وسحب المليشيات التابعة لدول العدوان الإماراتي السعودي وإحالتهم إلى محكمة الجنايات الدولية لارتكابهم جرائم الإبادة الجماعية.
وأكّد البيان أهميّةَ إعادة الأموال والمساكن والأراضي التي نهبتها مليشياتُ ما يسمى بالحزام الأمني التابعة للعدوان الإماراتي وخروج قوات الاحتلال السعودي والإماراتي من المحافظات الجنوبية وتحمليها كامل الضرر الذي لحق بأبناء المحافظات الجنوبية ودفع التعويضات الكاملة ورفع دعوى لمحاكمة دول العدوان.
وحث البيان الوفدَ الوطني على أن تتضمن مشاورات السويد، وقفا شاملا للحرب العدوانية على اليمن، وخروج القوات الأجنبية من تحالف العدوان وأدواته من الأراضي الجنوبية وإغلاق كافة السجون والمعتقلات السرية والعلنية وإطلاق جميع المعتقلين.
وجدد البيان تأكيدَ أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية للوفد الوطني، في أن تتضمن المشاوراتُ أيضاً إنهاء الحصار عن المحافظات الجنوبية خَاصَّـةً وكافة المحافظات اليمنية براً وبحراً وجواً، والعمل على وقف دعم دول العدوان لأية مليشيات أَوْ جماعات إرهابية وتمكين أبناء المحافظات الجنوبية من إدارة محافظاتهم بعيداً عن الوصاية والهيمنة والاحتلال.