الفصائل الفلسطينية: المقاومة المسلحة السبيل الأنجح لطرد الاحتلال الصهيوني
المسيرة| فلسطين
يُعتبَرُ الثامنُ من ديسمبر من العام 1987 يوماً فاصلاً في تاريخ نضال الشعب الفلسطيني وصموده في وجه جرائم الاحتلال الصهيوني وممارساته القمعية، حيث انطلقت فيه الانتفاضة الفلسطينية الأولى “انتفاضة الحجارة” التي واجهها الاحتلالُ بالرصاص والاعتقالات وتكسير العظام في محاولة منه لكسر الصمود الفلسطيني.
وبمناسبة الذكرى، أكّدت فصائلُ المقاومة الفلسطينية، أمس السبت، استمرارَ الشعب الفلسطيني في الانتفاضة والثورة ضد الاحتلال الصهيوني، مشيرة إلى أن المقاومة حق شرعي كفلته الشرائع السماوية والقوانين الدولية، مشدّدة على ضرورة التوحد والعمل بجدية ووطنية لإتمام وإنجاح مشروع المصالحة والوحدة الوطنية.
وفي السياق، شدّدت حركة الجهاد الإسْلَامي على لسان المتحدث الإعلامي باسم الحركة مصعب البريم، أمس السبت، على استمرار الشعب الفلسطيني في الانتفاضة والثورة حتى تحرير كامل الأراضي الفلسطينية المحتلّة، لافتة إلى أن انتفاضة الحجارة صفحة تاريخية مهمة عكست مظلومية الشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال الصهيوني، مشيرة إلى أن المقاومة الفلسطينية تتطور في أدائها سياسياً وميدانيا لحماية الشعب وحقوقه ومصالحه، والعدوّ يدفع إلى التراجع ويعرى إنسانياً وسياسياً.
بدورها، أكّدت حركة “حماس” في بيان صحفي بمناسبة ذكرى الانتفاضة أصدرته، أمس السبت، دعمَها الكامل لمسيرة العودة الكبرى، مجدّدةً عهدَها بالوقوف إلى جانب الحشود الثائرة، وتقديم كل وسائل الدعم والإسناد لاستمرارها حتى تحقيق كامل أهدافها، مشدّدة على أن المقاومة حق شرعي، ولا سيما الكفاح المسلح الذي يمثل خياراً استراتيجياً لحماية القضية واسترداد الحقوق الوطنية الفلسطينية، ولا يمكن للبلطجة الأمريكية أن تُحرِمَ الفلسطينيين من هذا الحق المكفول دولياً.
وفي الشأن ذاته، أكّدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” في بيان أصدرته في ذكرى انتفاضة الحجارة، أمس السبت، أن الشعبَ الفلسطيني سيواصل كفاحه، حتى يُنهِيَ الاحتلال الصهيوني، ويحقّقَ عودة اللاجئين، مضيفة: إن الشعب الفلسطيني، فجّر انتفاضته الشعبيّة في عام 1987؛ ليؤكّد إصرارَه على رفض الاحتلال وممارساته الاستيطانية، وليؤكّد تمسكه بثوابته الوطنية.
من جانبها، قالت حركة المجاهدين الفلسطينية: إن دم الأحرار في الأرض المحتلّة انتصر على سيف الحقد والغدر الصهيوني، في مشهد رائع للبطولة والفداء شهد له كل الأحرار في العالم.
وأكّد عضو المكتب السياسي للحركة مؤمن عزيز، أن الانتفاضةَ التي خرجت في كل شبر من الأرض المحتلّة وشارك بها كل أطياف الشعب الفلسطيني، تشهدُ اليوم انطلاقةً جديدة ومتألقة في مسيرات العودة، مضيفاً: إن المقاومة بكافة أشكالها الشعبيّة والمسلحة جنباً إلى جنب هي الخيار الأنجع والأقوى في تحقيق تطلعات شعبنا واسترداد الحقوق كاملة، ورفع الحصار الخانق عن غزة.
من جهته، دعا حزب الشعب الفلسطيني في بيان أصدره بمناسبة ذكرى الانتفاضة، أمس السبت، إلى استلهام دروس الوحدة الوطنية ووضوح الرؤية السياسية التي جسّدتها وكرّستها الانتفاضة الباسلة؛ باعتبارها الضمانةَ الوحيدةَ في مواجهة الحرب العدوانية المفتوحة التي يشنها الاحتلال على شعبنا وحقوقه الوطنية وضد مدينة القدس بشكل خاص.
وأشار الحزب، إلى أن “ذكرى الانتفاضة تأتي في ظل تزايد الاستهداف ضد شعبنا في مدينة القدس بهدف تهويد المدينة، وطرد أهلها كما يخطط لإزالة قرية الخان الأحمر لتقسيم الضفة الفلسطينية ولعزل القدس ولتغيير مكانتها السياسية والقانونية”.