أمير الكويت يفصح عن الخطر المباشر على دول الخليج! بقلم/ صبري الدرواني
بعد مرور أربعة أعوام من العدوان على اليمن عُقدت أمس القمةُ الخليجية الـ 39 بتخلُّفٍ قَطري في ظرفٍ تعيشُ فيه دولُ الخليج أزماتٍ متتاليةً واستنزافَ السعودية والإمارات وبعض الدول الخليجية في العدوان على اليمن؛ استجابةً للمطامع الصهيوأمريكية في السيطرة على السواحل اليمنية والمواقع الاستراتيجية المائية لليمن.
ظهرت دولُ الخليج متصدعةً، وبان عليها التململُ والإعياءُ من السياسات السعودية والإماراتية وما انتجته من كوارثَ على المنظومة الخليجية أدّت إلى إضعافها.
وقد لخّصت كلمةُ أمير الكويت الحالةَ التي وصلت إليها دولُ الخليج، حيث اعتبر استمرارَ الحرب على الشعب اليمني يمثِّلُ تهديداً مباشراً على الوجود الخليجي.
وهذه القناعةُ هي ما يصرِّحُ بها أغلبيةُ أمراء الخليج بما فيهم السعودية! ولكن ما الذي يمنعُهم من إيقاف العدوان والتوجُّه لحل الأزمة اليمنية بالطرق السياسية، وهنا مربطُ الفرس.
وهو أن الأمريكيين والإسرائيليين الذين لهم المصلحةُ الأولى من العدوان على اليمن والسيطرة على سواحله المائية والمواقع الاستراتيجية الهامة لم يصلوا إلى تنفيذِ أطماعهم وأهدافهم الذي شنوا العدوانَ لأجلها.
وبالتالي فإن الدولَ الخليجيةَ بين خيارَين:
الأول: إيقافُ العدوان على اليمن، وإزالةُ الخطر المحدق بهم، والتهديد المباشر على بلدانهم المتمثل في إيقاف العدوان، وهو ما سيغضِبُ المحركَ الرئيسيَّ للعدوان وهو الأمريكي والإسرائيلي.
والخيار الثاني: الاستجابة للأوامر الأمريكية والاستمرار في العدوان على الشعب اليمني، وهو ما سيؤدي إلى استنزاف أموالهم وتعريضِ بلدانهم لانهيارٍ قادمٍ لا محالة، ولله عاقبةُ الأمور.