محاولات أمريكية لخلط أوراق المشاورات عبر تسريب مسودات مزوّرة منسوبة للمبعوث الأممي
المسيرة: متابعات
نفى المبعوثُ الأممي، مارتن غريفيث، أمس الاثنين، علاقتَه بالمسودات التي جرى تسريبُها على نطاق واسع، وخصوصاً من قِبَلِ إعلام دول العدوان والمتعلقة بقضيتَي الحديدة وتعز.
غريفيث أكّد خلال مؤتمره الصحفي أنه اطّلع على المسودات التي جرى تسريبُها ونُسبت إليه، مؤكّداً عدمَ وجود أية علاقة له بتلك المسودات.
ورجّح غريفيث أن تلك المسوداتِ جرت صياغتُها من قبل شخص أَوْ طرف لديه خبرةٌ في مجال الوساطات.
من جانبه، قال المستشارُ الإعلاميُّ للوفد الوطني، جمال عامر: إن ما يجري تسريبُه من مسودات ونسبها للمبعوث الأممي غيرُ صحيحة وهدفُها خلطُ الأوراق.
وأشار عامر إلى أن ما يطرَحُه المبعوثُ الأمميُّ على الأطراف هي مُجَـرَّد مقترحات، حيث تقومُ اللجانُ المشكّلة بدراستها والإضافة أَوْ الحذف منها ثم مناقشتها مع فريق المبعوث الأممي.
وأضاف عامر أن المقترحاتِ التي يقدمُها المبعوثُ الأممي ليست تلك التسريبات التي جرى نشرُها في وسائل الإعلام وقام المبعوثُ الأممي نفسُه بنفي علاقته بها.
وكانت وسائلُ إعلام تحالف العدوان تداولت على نطاق واسع نُسَخاً من المسودات المزوَّرة والمنسوبة للمبعوث الأممي بشأن الحديدة وتعز.
وبالنظر لاهتمام إعلام العدوان بتلك المسودَّات وما تضمنته من رؤىً تخدُمُ مشاريعَ العدوان فإن هناك الكثيرَ من التساؤلات حول الطرف الذي يقفُ وراء تلك التسريبات، خصوصاً أن المبعوث الأممي قال إن مَن قام بصياغة تلك المسودات لديه خبرةٌ في الوساطة بمثل هذه القضايا وصياغة المقترحات.
المسوداتُ المزوَّرةُ والمنسوبةُ للمبعوث الأممي ومحتواها أعاد للأذهان أطروحاتِ السفير الأمريكي ماثيو تولر التي أعلن عنها قبل مدة قصيرة من فتنة ديسمبر من العام الماضي والتي تحدث فيها عن “طرف ثالث” اتضح لاحقاً أن هذا الطرفَ ليس سوى فريق جرى تجميعُه عبر السفير الأمريكي.