علماء اليمن والعراق وفلسطين ولبنان يؤكّدون حرمة التطبيع مع الكيان الصهيوني
المسيرة| خاص:
قال علماءُ اليمن والعراق وفلسطين ولبنان: إن المسجدَ الأقصى وقضيةَ فلسطين هي قضيةُ الأمة الإسْلَامية الأولى والمركَزية، وأنها معيارٌ فارقٌ بين المحقين والمُبطِلين، والمؤمنين والمنافقين، والأحرار والعبيد في هذا العصر.
وأوضح العلماء في بيان مشترك لأول مرة صادرٍ عن الهيئة الإسْلَامية الفلسطينية ومجلس علماء فلسطين بغزة وجمعية نور اليقين- فلسطين ومجلس علماء فلسطين بلبنان وتجمع العلماء المسلمين– لبنان وعلماء فلسطين في العالم ورابطة علماء اليمن ودار الإفتاء اليمنية والملتقى الإسْلَامي- اليمن والمجلس الشافعي الإسْلَامي – اليمن والمجلس الزيدي الإسْلَامي- اليمن وملتقى التصوف الإسْلَامي- اليمن وعلماء دار الإفتاء العراقية ولجنة حكماء أهل العراق وعلماء المجمع الفقهي للدعوة والإفتاء – العراق وعلماء الجماعة السلفية بالعرق وسماحة مفتي محافظة حلب- سوريا، أن التطبيعَ مع الاحتلال الصهيوني مخالَفةٌ لشريعة خاتم الأنبياء والمرسلين والنصوص الصريحة لكِتاب الله وسُنة رسوله الكريم وخطيئة كبرى سيحملون عارَها وشنارَها وأوزارها وآثارَها إلى يوم القيامة.
وأكّد علماءُ اليمن والعراق وفلسطين ولبنان في البيان المشترك، أمس الاثنين، حرمةَ التطبيع مع الكيان الإسرائيلي الغاصب، معتبرين ذلك خيانةً عظمى للمقدسات والحقوق الإسْلَامية ولدماء الشهداء الذين مضوا في سبيل استعادة الحق المغتصَب طيلةَ مراحل الصراع مع الكيان الصهيوني، موضحين أن التطبيعَ مع الكيان إقرارٌ بما عمل ولا يزالُ يعملُه العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني الذي هو جزءٌ من هذه الأمة، مؤكّدين رفضَهم القاطعَ لتواطؤ وتآمر الأنظمة الحاكمة لدول العالم العربي والإسْلَامي وعلى رأسها أنظمة الخليج الغارقة في الوهم مع اليهود والنصارى المعادين للأمة الإسْلَامية.
وأعلن العلماءُ في بيان مشترك تأييدَهم ووقوفَهم الكاملَ والمطلقَ مع كافة حركات المقاومة والجِهَاد في أرض فلسطين، مباركين أيَّ تحَـرّك جهادي ضد اليهود الغاصبين، مشيرين إلى أن تحريرَ المسجد الأقصى من دنس اليهود وكذا تحرير فلسطين من الاحتلال الصهيوني مِن أوجبِ الواجبات على الشعوب العربية والإسْلَامية بشتى أقطارها وأن قضيةَ فلسطين ليست محصورةً على الفلسطينيين ولا على العرب فحسب، بل هي قضيةُ كُـلّ المسلمين ويجبُ أن تبقى القضيةَ الأولى والمركزية.
ودعا البيانُ الشعبَ الفلسطيني إلى مزيد من التلاحُمِ وتنفيذ العمليات التي تقُضُّ مضاجعَ الصهاينة وتجعلُهم يرحلون صاغرين عن الأراضي المقدسة، محذّراً كافةَ المسلمين من الانجرار وراء مُخَطّطات التقسيم للدول العربية والإسْلَامية وكل الدعوات الفتنوية الطائفية والمذهبية والمناطقية.
وأكّد بيانُ العلماء على تحريمِ إنفاق أموال وثروات ومقدرات الأمة العربية والإسْلَامية في إشعال الحروب ودعم اقتصاد دول الاستعمار والاستكبار العالمي التي تستنزفُ ثرواتِ الأمة إلى خزائنها من أجل حماية عروش وأنظمة الحكّام السائرين في فلكها في الوقت الذي يرزحُ فيه معظمُ أفراد شعوب الأمة تحتَ خط الفقر ويعانون من انتشار الأوبئة والأمراض والمجاعة وتدهور كُـلّ أسبابِ العيش الكريم.
كما أوصى بيانُ العلماء سائرَ الخُطَباء والمرشدين والمثقفين والشعراء والأدباء ورجال الإعلام والفكر بضرورةِ إحياءِ القضية الفلسطينية في قلوبِ أبناء الأمة العربية والإسْلَامية من خلال العمل الإعلامي والتربوي والإرشادي المكثّف وإقامة المؤتمرات والندوات واللقاءات الموسّعة ومن خلال إعادة النظر في المناهج التربوية التي يجبُ أن تحتويَ على إحياء قيم الأخوَّة الإسْلَامية والمحبَّة والتآلف وإعادة الشعوب إلى مبادئ العزة والكرامة والحرية والاستقلال وغيرها من قيم ومبادئ وثوابت الدين الإسْلَامي الحنيف.