موقع أمريكي: الجوية الأمريكية نفّذت مهمة سرية في اليمن لإنقاذ جرحى من الجيش الإماراتي
المسيرة | ترجمة خَاصَّـة
كشف موقعُ “ذا درايف” الأمريكي عن عملية سرية قامت بها القُــوَّاتُ الجوية الأمريكية تم خلالها إجلاءُ جرحى من جنود الاحتلال الإماراتي في اليمن، مُضيفاً بذلك دليلاً جديداً إلى قائمة طويلة من الحقائق التي تثبت أن واشنطن تدير العدوان على اليمن بكافة تفاصيله.
ونشر الموقع، أمس الأول، تقريراً عن العملية السرية، جاء فيه أنه “في عام 2017، هبطت طائرة من طراز C-17A Globemaster في اليمن من أجل جمع ستة جرحى من أفراد القُــوَّات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة وتسليمهم إلى بر الأمان” معتبراً أن هذه العملية تمثل “تذكيراً بأن الجيش الأمريكي سيواصل عملياته الغامضة في اليمن” بغض النظر عن التحركات التي يشهدها الكونغرس الأمريكي من أجل إيقاف مشاركة واشنطن في تحالف العدوان.
وأوضح الموقع أن “رابطة سلاح الجو كشفت عن وجود مهمة الإجلاء الطبي الجوي، والتي قام بها طاقم من الجناح الجوي الثاني والستين في قاعدة لويس-ماكورد المشتركة في ولاية واشنطن، خلال المؤتمر والمعرض السنوي الرئيسي في العاصمة واشنطن يوم 17 سبتمبر 2018، حيث تم تسليم جائرة عسكريّة لطاقم المهمة الذين كانت يشار إليهم خلال المهمة برمز نداء (ريتش 865)”.
وأضاف أنه تم الإعلانُ خلال ذلك المعرض بأن “طاقم (ريتش 865) قاموا بإخلاء جوي طبي لستة جنود إماراتيين من اليمن وأوصلوهم بأمان برغم انعدام خدمات الحركة الجوية والاتصالات المتدهورة” ولم يوضح التقرير مكان المهمة بالتحديد.
وأوضح الموقع أن العملية تمت بشكل سري، وقال: “لم يكن هناك أي مؤشر على أن مكتب القيادة العامة التابع لقيادة المنطقة الوسطى كان على علم بهذه المهمة بالتحديد قبل أن نستفسرَ عنها، ولم نتلقَّ أيَّ رد من قاعدة لويس ماكورد المشتركة، أَوْ الجناح الجوي 62 بخصوص استفساراتنا حول هذه المهمة”.
وبحسب الموقع، فإن “قيادة النقل في الولايات المتحدة كانت أعلنت في مايو 2018، أنها تسعى إلى استئجار متعهدين لتشغيل طائرات ثابتة الجناحين وطائرات هليكوبتر وتقديم خدمات إجلاء المصابين واسترداد الأفراد في 10 مواقع مختلفة داخل اليمن”.
ونشر الموقع خريطة أظهرت المواقع الـ10 في اليمن ـ التي أرادت الولايات المتحدة توظيف متعهدين للقيام بخدمات إجلاء المصابين واسترداد الأفراد في نطاقها ـ بالإضافة إلى مواقع أخرى في بلدان المجاورة، وأوضح التقرير أن تلك المواقع الموجودة في اليمن “تشمل ما يطلق عليه الجيش الأمريكي منطقة العمليات الخَاصَّـة المشتركة في اليمن والتي تمتد لتشمل جميع أنحاء البلاد”.
وأشار الموقع إلى أنه بالرغم من زعم المسؤولين الأمريكيين بأن العمليات العسكريّة الأمريكية المباشرة في اليمن تأتي في إطار ما يسمى “مكافحة الإرهاب” وليس لدعم “التحالف” إلا أنه الواقع لا يطابق ذلك، إذ أنه لم يعد هناك تمييزٌ بين نوعية العمليات التي تنفّذها القُــوَّات الأمريكية في اليمن، كما أن التحالف السعوديّ الإماراتي الذي تدعمه الولايات المتحدة قد احتضن مجموعاتٍ متطرفةً في صفوفه.
وخَلُصَ الموقعُ إلى أنه “حتى لو نجح الكونجرس في إنهاء الدعم العسكريّ الأمريكي للتحالف الذي تقوده السعوديّة، فليس هناك على الإطلاق أيُّ مؤشر يدل على أن ذلك سيؤدي إلى إنهاء العمليات الأمريكية في اليمن”
واختتم الموقع تقريره موضحاً أنه: “ما لم تحدث تغييرات جذرية في السياسة الخارجية للولايات المتحدة، فإن الجيش الأمريكي سيشارك في اليمن لسنوات قادمة”.