استشهاد شاب فلسطيني وإصابة العشرات باعتداءات لقوات العدو الصهيوني في الضفة الغربية وغزة
المسيرة: فلسطين المحتلة
واصلت قُــوَّاتُ الاحتلال الصهيوني، أمس الجمعة، حصارها المشدّد على مدينتي رام الله والبيرة في الضفة الغربية لليوم الثاني على التوالي لتقتل شاباً فلسطينياً وتصيب العشرات، كما قمعت عدداً من المسيرات المناهضة للاحتلال في مدن الضفة وغزة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس الجمعة، إن فلسطينيا قد استشهد برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال مواجهات شهدها مخيم الجلزون شمال رام الله، فيما أوضح الهلال الأحمر الفلسطيني أن قوات إسرائيلية حاولت اعتقال الشاب المصاب من سيارة الإسعاف إلا أنها لم تنجح في ذلك وتم نقل الشاب المصاب إلى مستشفى رام الله الحكومي حيث أعلن وفاته لاحقا.
بدورها قالت وكالة (وفا) الفلسطينية للأنباء: إن قُــوَّات الاحتلال أغلقت طريق الجلزون رام الله بالحواجز الاسمنتية وواصلت إغلاق حاجز المحكمة بالقرب من مستوطنة مقامة على أراضي الفلسطينيين شمال البيرة وأغلقت حاجز عطارة ومفترق عين سينيا وعيون الحرامية وجسر سلواد شمال شرق رام الله ونصبت حاجزاً على مدخل قرية رأس كركر غرب رام الله ومنعت الفلسطينيين من الدخول أَوْ الخروج من القرية.
واقتحمت قُــوَّات الاحتلال ضاحيتي البريد والمعلمين في مدينة البيرة وشنت حملة مداهمات لمنازل الفلسطينيين، كما نصبت قُــوَّات الاحتلال حاجزاً أمام المسجد الكبير في قرية سردا شمال رام الله وعرقلت حركة الفلسطينيين.
وفي السياق خرج آلاف الفلسطينيين أمس الجمعة في فعاليات جمعة الـ 38 تحت شعار “المقاومة حق مشروع” على حدود غزة للمشاركة بمسيرات العودة، فيما اعتدت قوات الاحتلال بالرصاص على المتظاهرين موقعةً العديد من الجرحى.
إلى ذلك أصيب عشرات الفلسطينيين بجروح وحالات اختناق جراء اعتداء قُــوَّات الاحتلال الإسرائيلي على مظاهرة مناهضة للاستيطان في قرية المغير شرق رام الله بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة “وفا”، أن قُــوَّات الاحتلال أطلقت الرصاص المطاطي وقنابل الصوت والغاز السام باتّجاه اهالي القرية الذين خرجوا في مسيرة سلمية؛ احتجاجاً على محاولات الاحتلال الاستيلاء على أراضيهم، ما أدى إلى إصابة عشرات الفلسطينيين بجروح وحالات اختناق.
كما أصيب عددٌ من الفلسطينيين بحالات اختناق ظهر، أمس جراء اعتداء قُــوَّات الاحتلال الصهيوني على مظاهرة احتجاجية عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة في الضفة الغربية.
وأشارت الوكالة إلى أن قُــوَّات الاحتلال اعتدت على الفلسطينيين الذين خرجوا تعبيراً عن غضبهم من الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني وأطلقت الرصاص وقنابل الغاز السام بكثافة، ما أدى إلى إصابة عدد من الشبان الفلسطينيين.
إلى ذلك، اعتقلت قُــوَّات الاحتلال الصهيوني، أمس الجمعة، 39 فلسطينياً من مناطق متفرقة بالضفة الغربية بينهم نائبان في المجلس التشريعي الفلسطيني وصحفي.
وأفادت وكالة “وفا”، بأن قُــوَّات الاحتلال شنت حملة مداهمات في بلدة العيزرية في القدس المحتلة ومدن الخليل وبيت لحم ونابلس ورام الله واعتقلت 39 فلسطينياً بينهم النائبان في المجلس التشريعي الفلسطيني محمد إسماعيل الطل وياسر منصور والصحفي موسى صلاح سمحان.
وكانت قُــوَّاتُ الاحتلال الصهيوني صعّدت، أمس الأول من اعتداءاتها على الفلسطينيين في الضفة الغربية، ما أدى إلى استشهاد أربعة فلسطينيين واعتقال 54 آخرين.
يشار الى ان المقاومة الفلسطينية قد صعدت مواجهاتها مع كيان الاحتلال الصهيوني في الضفة الغربية منذ أمس الأول عقب اغتيال قوات العدو الصهيوني ثلاثة فلسطينيين بينهم منفّذا عمليتي بركان وعوفرا البرغوثي ونعالوة، في الضفة الغربية، لتقتل ثلاثة جنود صهيونيين وتصيب آخر بجراح بالغة الخطورة.
واعتبرت فصائل المقاومة الفلسطينية توسيع دائرة التصعيد في مواجهة كيان العدو الصهيوني انتصاراً جديداً لها سيفتح آفاقاً أوسع لمواجهة قوات الاحتلال الصهيوني والانتقام للشهداء الأحرار من أبناء المقاومة الفلسطينية البطلة.