رئيس الوفد الوطني محمد عبد السلام في حوار مع قناة المسيرة: أثبتنا للعالم أننا دعاة سلام وقدمنا تنازلاتٍ تلبيةً لتطلعات الشعب اليمني
– بداية كيف تقيّمون ما تم الخروجُ به حتى اللحظة، هل سقفُ توقعاتكم ينسجِمُ مع هذه النتائج التي تم الوصولُ إليها؟
بسم الله الرحمن الرحيم، في البداية دعني أقدِّمْ الشكرَ والتقديرَ للوفد الوطني على الدور الذي قام به، في جهوده الجبّارة، وهو في مختلف اللجان، الأسرى والمعتقلين، المِـلَـفّ الاقتصادي، تهدئة الحديدة، تهدئة تعز، الإطار العام، لجنة البنك المركزي، أَيـْـضاً الجانب الاقتصادي، الجميعُ أَيـْـضاً قام بدور جبّار وبتفانٍ كبير، وبإخلاص وصدق، يحدوهم إلى ذلك مستوى ما يعانيه الشعبُ اليمني من معاناة إنْسَانية كبيرة جداً، معاناة اقتصادية، حرص على السلام، كذلك الشكر إلى الوفد الإعلامي الذي رافق هذه المشاورات والذي كان له زخمٌ كبيرٌ جِــدًّا بتغطية، بنضال بكفاح، بإيصال الحقيقة بتقديم الكلمة الصحيحة والصادقة والموقف والخبر، كذلك إلى أبناء الوطن الموجودين في الخارج الذين كان لهم دورٌ كبيرٌ جداً في الرفد، وللحضور في هذه المعركة السياسيّة، كذلك الشكر إلى كُلّ القنوات الصديقة والعزيزة والإخوة في الاتّحاد، كُلّ الشرفاء الذين وقفوا إلى جانب مظلومية اليمن في إحدى معاركة الأساسية وهي المعركة الدبلوماسية في هذه المشاورات.
سقفُ توقعاتنا، دعني أقول لك: إننا جئنا إلى هنا ولدينا توجُّهٌ من قِبَلِ القيادة السياسيّة والقيادة الثورية والشعبيّة في اليمن إلى أن نصلَ وأن ندخل إلى الإطار السياسيّ بمعنى أن ندخُلَ من مرحلة العمليات العسكريّة والحرب إلى مرحلة العمل السياسيّ ولو في إطار شيء متفق عليه، هذا كان هو سقف تطلعنا أن تتوقف معاناة شعبنا اليمني في الجانب الإنْسَاني، أن يُفتحَ مطار صنعاء، أن تُصرف مرتبات اليمنيين، أن لا تكونَ هذه المِـلَـفّاتُ خاضعةً للمقايضة، هذه ليست مِـلَـفّات سياسيّة، لا يمكن أن يكسبَ بها أحد، هذه مِـلَـفّاتٌ إنْسَانيةٌ يجبُ على الجميع أن يذهبَ إلى حلحلتها، بالتأكيد نحن خُضنا جولةً كبيرةً جداً ومشاوراتٍ قد نكون وُفِّقنا في تقديم بعض الخطوات، كنا أَكْثَــر إنصافاً بشهادة العالم بأسره، بشهادة الأمم المتحدة، بشهادة السفراء، وبشهادتنا نحن باعتبار أننا كنا لا نسمعُ من الطرف الآخر إلا كلمة لا، لا، لا، لا يوجدُ لديهم أفكار، تلك الكلمات التي تسمعونها في الإعلام والميليشيات والانقلاب والحوثي والإيراني، وهذا لُغة حوار؟! نحن كنا نتسلح بالوعي نتسلح بالمسؤولية نحن كنا نتطلع للمستقبل ولا نتطلع للماضي وللأسف يعني في كُلّ الأحوال، نحن كنا جاهزين في مستوى الإطار العام، جاهزين في مسألة البنك الاقتصادي، وجاهزين في فتح مطار صنعاء، وقدمنا الكثير من التنازلات، وكنا نحظى بدعم كبير جداً من قبَل القيادة السياسيّة في صنعاءَ والقيادة الثورية في اليمن التي واكبت هذه العملية بشكل دقيق جداً وبشكل مواكبٍ إلى مستوى، إلى الفجر أحياناً ونحن نتابع الكثير من المِـلَـفّات.
نحن قد لا نكونُ وُفِّقْنا في كُلّ هذه الأشياء، لكن الأمر ليس بيدنا نحن كان لو الأمر بيدنا كنا نحن وصلنا إلى هذا الاتِّفَـاق، لكن للأسف ما زالت هناك رغبةٌ لدى الطرف الآخر، وفي الواقع ليس الطرف الآخر إذَا ما شئنا أن نقولَ لك إننا لم نجرِ أي حوار مع الطرف الآخر، كان حوارُنا مع سفراء الدول دائمة العضوية ومع الأمم المتحدة.
– في هذا السياق كيف كان يجري هذا الحوار؟ مع من كنتم تتحاورون يعني بالأساس؟
كنا نتحاورُ مع لجنةٍ من قبَل الأمم المتحدة ومع المبعوث الأممي بالذات وبين يوم وآخر نجلسُ جلساتٍ مع السفراء، كلما حصلت معضلةً أَوْ توقفنا في مِـلَـفٍّ ما نجلس مع سفراء الدول دائمة العضوية في السويد، هذا هو الحوار الذي كان يجري معهم.
الطرفُ الآخر حسب معلوماتنا ومعطياتنا ونحن كنا موجودين في هذا القصر يذهبون للتفاوض مع السفير السعوديّ والإماراتي والأمريكي لم يكن هناك الطرف الآخر طبعاً، لا يعني أننا نريدُ أن ننتقصَ من الطرف الآخر، لكن هذا هو التحقيق هو توصيفٌ طبيعيٌّ للوضع القائم في اليمن من خلال الوضع الأمني والسياسيّ والعسكريّ، لا يوجد بيد إخواننا اليمنيين أي شيء، تحالفُ العدوان لديه ناطقٌ باسمه ولديه هو من يصرِّحُ بالتهدئات وهو من يصرِّحُ بالتصعيد وهو من يحدّد ساعاتِ الصفر وهو من يفتح المطارات وهو من يغلقها وهو من يسمح لما يسمى بالرئيس هادي بالوصول إلى عدن نعم أَوْ لا، المسألة لا يمكن أن يعطوهم شيئاً في الدور السياسيّ، هذه كانت إحدى المعضلات أنه نحن نتحاور مع أطراف لديها أطماعٌ دولية واقتصادية كبيرة ولديها أهدافٌ غير الأهداف التي كنا نسمعها، هل سمعنا نحن في جولة المشاورات إيران؟ هل سمعنا نحن في هذه الجولة الحديثَ عن العبارات الطائفية؟! لا، كان حواراً يركّزُ على قضايا جوهرية ومفصلية تتركز على جوانب نحن وضعناها كأجندة الإطار العام، الجانب الإنْسَاني المطار الرواتب الجانب الاقتصادي الإفراج عن الأسرى، فعموماً كان الحوارُ يجري بهذا الشكل، كنا نلتقي على هامش في المطعم في الطريق في الجولات، وكنا نلمَسُ منهم طرحاً إيجابياً من خلال نقاشاتنا الانفرادية معهم أَوْ حتى في الطعام خارج الطاولة، وما كنا نحن الذي طلب أَوْ رفض أن لا يكونَ الحوار بشكل مباشر، بالعكس نحن كنا نرى أن الحوارَ المباشرَ بعيداً عن إلقاء الخطابات والكلمات والمزايدات، الحوار المباشر العملي على مستوى رؤساء الوفود رؤساء اللجان، لاحظ مثلاً لجنة الأسرى والمعتقلين عندما يلتقي الرؤساء بالطرفين حصل نوع تقدم من قبل هذه المشاورات حتى أعلن عن الإنجاز قبل هذه الجولة، فنحن كنا نطرح هذا، فهذا هو طبيعة الوضع، الحوار هو مع المجتمع الدولي، المجتمع الدولي هل كان يذهبُ إلى طرف آخر غيرنا نحن؟ لا إيران لا %B