مدرسة أرض الجنتين.. جريمة شاهدة على قبح العدوان
المسيرة | سبأ غالب:
كشفت الجريمةُ الإنسانيةُ التي تعرضت لها طالباتُ مدرسة أرض الجنتين الأساسية بقاع القيضي مديرية سنحان وبني بهلول بمحافظة صنعاء منذ ما يقارب شهر، الوجهَ الحقيقيَّ للعدوان المتمثل في النظام السعوديّ المجرم الذي لا يفرق بين طفل وشاب وامرأة ورجل من أبناء الشعب اليمني على مدى أربع سنوات استهدف خلالها كُـلَّ مقومات الحياة ومنها العملية التعليمية والتربوية.
ومنذ وقوع الجريمة المروعة بحق فتيات مدرسة أرض الجنتين بتأريخ 24 نوفمبر 2018 بعد سقوط سطح المدرسة فوق رؤوسهن جراء تأثُّره بقصف طيران العدوان على منطقة عمد القريبة منه خلال الفترة الماضية، يواصل هادي هادي عمار –مدير عام مكتب التربية والتعليم بمحافظة صنعاء-، زياراته بشكل يومي للطالبات المصابات مدرسة أرض الجنتين البالغ عددهن عشر طالبات، منهن طالبتان جروحهما خطيرة، واللاتي يتلقين العلاج في مستشفى العلوم والتكنولوجيا بالعاصمة صنعاء.
واطّلع مدير تربية صنعاء، أمس الأول، على حالة الطالبات الصحية والاطمئنان عليهن منذ الجريمة، حيث طاف بغرف الطالبات المصابات للتخفيف من آلامهن ومعاناتهن، كما تلمَّس الوضعَ الصحي للطالبة نهال مراد الكهلاني التي ترقد في غرفة العناية المركزة غائبة عن الوعي في حالة صعبة ومؤلمة تعيش على التنفس الصناعي، موضحاً أن الحادثةَ أحدثت في قلوبنا شرخاً عميقاً لن يلتئمَ إلّا بشفاء الطالبات وعودتهن إلى أهاليهن ومدرستهن سالمات.
وعبّر الأستاذ هادي عمار خلال زيارته عن استيائه البالغ وحزنه وأسفه العميق لما تعرضت له طالبات مدرسة أرض الجنتين الأساسية بقاع القيضي مديرية سنحان وبني بهلول، مؤكّداً قيام مكتب التربية بمحافظة صنعاء بمعالجتهن ودفع كُـلّ تكاليف العلاج حتى يتم شفائهن تماماً مهما كلّف ذلك وعدم التخلي عنهن، مطمئناً أهالي وأولياء أمور الطالبات المصابات بأن الجميع يقفون بجانبهم حتى تتماثلَ فلذات أكبادهن للشفاء والخروج من المستشفى بصحة وعافية وأحسن حال.
وفي وقت سابق، تفقد وكيلُ وزارة التربية والتعليم لقطاع المشاريع والتجهيزات، عبدالكريم الجنداري، ومعه مديرُ الشؤون القانونية بالوزارة، عبدالوهاب الخيل، مبنى مدرسة أرض الجنتين الأساسية، الذي تأثر جَرَّاءَ قصف طيران العدوان على منطقة عَمِد القريبة منها خلال الفترة الماضية، واطّلعوا على حجم الأضرار التي لحقت بالمدرسة، واستمعوا من المختصين بمكتب التربية بالمديرية والقائمين على المدرسة إلى شرح تفصيلي حول الحادث ومسبباته.
وأكّد الوكيل الجنداري أن المدرسة التي يدرس فيها أكثرُ من 900 طالبٍ وطالبة على فترتين تأثرت جراء قصف طيران العدوان على منطقة عمد القريب منها، ما أدى إلى تخلخُلِ المبنى وبالتالي سقوط سطح أحد الفصول الدراسية على رؤوس الطالبات وبداخله 50 طالبة، مشيراً إلى أنه تم تأمين مبنى آخر سيواصلُ فيه طلابُ وطالبات المدرسة دراستَهم حتى يتم الانتهاءُ من ترميم مدرستهم وإعادة تأهيلها وفقاً لتوجيهات وزير التربية والتعليم.