الاحتلال الصهيوني يهدم منزل منفّذ عملية في الضفة وقواته تشتبك مع الفلسطينيين وزوارقه تقصف سواحل غزة
المسيرة: فلسطين المحتلّة
أطلقت زوارق الاحتلال الصهيوني نيران رشاشاتها، صباح أمس السبت، صوب سواحل منطقة السودانية شمال غرب قطاع غزة.
وقالت وكالة “معاً” للأنباء: إن الزوارق أطلقت النيران من الأسلحة الثقيلة صوب السواحل دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.
وتأتي هذه الاعتداءات في سياق القمع الصهيوني للمسيرات البحرية الفلسطينية الساعية لكسر الحصار والقصف على المناطق التي تشهد تصعيداً شعبياً فلسطينياً للمطالبة بالاستقلال والحرية.
من جانب آخر تواصلت ردودُ الفعل الصهيونية على استمرار العمليات الفلسطينية في الضفة الغربية، حيث باشر كيان العدو بهدم منزل يعود لعائلة فلسطيني متهم بقتل جندي صهيوني في مايو الماضي، بعد أن ألقى عليه حجراً ضخماً من على سطح منزل في مخيم الأمعري في الضفة الغربية المحتلّة.
وأوضحت مصادر إعلامية فلسطينية أن قوات الاحتلال الصهيوني داهمت منزل “أبو حميد”، وفجرته بعد إخلائه من عشرات المتضامنين المعتصمين داخله في محاولة للدفاع عنه، مشيرةً الى أن قوات الاحتلال اعتدت على المتضامنين بالضرب ورشتهم بالغازات السامة، واعتقلت عدداً منهم.
وأضافت المصادر أن مواجهات اندلعت بين عشرات الشبان والقوات الصهيونية في محيط المنزل والتي أطلقت خلالها الرصاص الحي، وقنابل الغاز المسيل للدموع، في حين رشق شبان القوات بالحجارة وأشعلوا النار في إطارات مطاطية.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إن طواقهما قَدِمَت العلاج لعشرات المصابين بالرصاص المطاطي والاختناق، ونقل 6 منهم للعلاج في مجمع فلسطين الطبي برام الله.
وفي السياق طالب عضو الكنيست من حزب الليكود الصهيوني أورن حزان، باغتيال وتصفية قادة المقاومة الفلسطينية لمحاولة تفادي الخسائر التي يتعرض لها الجيش الصهيوني في عمليات المقاومة في الضفة الغربية المحتلّة.
وقال في تصريحات له “الرد على هذه العمليات يجب أن يكون باستهداف قادة حماس في غزة، وإلا فإننا سنواصل دفن أبنائنا في هجمات الضفة الغربية؛ لأَنَّ هذه الهجمات هي النتيجة الطبيعية لليد المتساهلة من الحكومة تجاه المنظمات الفلسطينية، والتوقف عن سياسة القط والفأر؛ لأَنَّها لم توقف ظاهرة العمليات”.
بدورها دعت وزيرة الثقافة الصهيونية ميري ريغيف والتي زارت أبو ظبي مؤخراً، لاستهداف قادة حماس، وأكّدت: “عليهم أن يعلموا أن قواعد اللعبة قد تغيرت؛ لأَنَّه حين تكون رؤوسهم في مرمى الاستهداف، والاغتيالات تصل بيوتهم، فإننا سننجح في إعادة قوة الردع الإسرائيلية”.
من جانبه عضو الكنيست بيتسلئيل سموتريتش من حزب البيت اليهودي، قال إن “نتنياهو مطالب بإصدار تعليماته بإغلاق المفترقات العامة في الضفة الغربية أمام الفلسطينيين؛ لأَنَّ دماء القتلى اليهود على أيديهم”، حسب تعبيره.
كما طالب عدد من زعماء التيارات الصهيونية بتكثيف التصعيد على الفلسطينيين بكل الوسائل للحد من الخسائر التي يتعرض لها كيان العدو المحتلّ على أيادي أبطال المقاومة الفلسطينية رغم إمكاناتهم البسيطة وتواطؤ المجتمع العربي والإسلامي والدولي إزاء ما يتعرضون له من وحشية وإجرام الكيان الصهيوني الغاصب.