سلامٌ عليكم وعلى أقدامكم الطاهرة .. بقلم الشيخ/ عبدالباسط سران
حشد الطاقات ورفع منسوب الصبر علَى الجوع والمكاره بمثل ما تفعله مشاهد الإعلام الحربي القادمة من خلف الحدود والساحل الغربي، حيث ملوك الموت اليماني يبلسمون صدورَنا الجريحة وهم يدوسون بأقدامهم الحافية الطاهرة مواقعَ ومعسكرات ومجنزرات ومدن قتَلَة أطفالنا وأمهاتنا، هم ملوكنا وملوك انتصارنا وملائكة الرحمة الإلهية بنا وجيش العدل السماوي لرفع الضر الذي مسنا.
لا طب قادر علَى معالجة جنون البقر الغشوم وكسر قرنيها سوى طب المقاتل اليمني، ولا سحر غالب علَى طلاسم الدولار والتنويم المغناطيسي العالمي إلا السحر الذي يسطّره المقاتلون داخل عمق العدو، تلك الأقدام الحافية التي تسحق هذه الهالة العسكريّة المتطورة والذي تم حشدها من كُـلّ أصقاع الأرض وبغلاء الأثمان مقارنة بالعميل المحلي وخاصة في المعركة الأخير معركة الساحل الغربي والذي تم التعهدُ من قبل العملاء في الداخل للمرتزقة في الخارج باجتياح الحديدة خلال ثلاثة أَيّام، وهذا يذكرنا بالتعهد السابق من قبل أمريكا في المنطقة باجتياح اليمن خلال سبعة أَيّام إلى عشرة أَيّام بداية العدوان.
وهنا يثبت غباء العدو ومن يدعم العدو بالغباء الفادح قبل فشلهم فقد اثبت الواقع بغبائهم في كُـلّ المعارك وها هي الحديدة عصية صامدة أمام الإعصار والطوفان الكرتوني، مسطرة أروع الملاحم وأعظم البطولات في مواجهة غزاة قدموا بقضهم وقضيضهم.
وَبفضلكم وصل الوفد الوطني برعاية الله وتوفيقه إلى عاصمة العواصم عاصمة السلام التي لا ترضي الاستسلام صنعاء الصمود والصلابة، تحية وتقدير وإجلال لرئيس الوفد الأستاذ الوطني المجاهد محمد عبدالسلام ونائبه اللواء جلال الرويشان وجميع أعضاء الوفد وللمبعوث الأممي إلى اليمن وكذلك دولة الكويت الشقيقة وسلطنة عمان العريقة ومملكة السويد في تسهيل ونجاح مشاورات ستوكهولم.
كما أن هذا الاتّفاق يأتي رافداً كبيراً وشاهداً علَى اهتمام قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في جميع خطاباته حيث كان يؤكد مراراً وتكراراً في خطاباته العام الماضي بجميع النقاط التي تم الاتّفاق عليها في السويد، بينما كان العدوان ومرتزقته لا يأخذونها في بالٍ؛ لأَنَّهم ليس لديهم قرارٌ وجديةٌ في رفع معانات الشعب اليمني وإنَّ ما كانوا يبحثون عنه هو كيف يشبعون نَهَمَهم بالكبسة والترَف في العيش وتجميع الأرصدة في البنوك وشراء الأراضي والبيوت كانوا ليس لديهم هم فيما يمر به الشعب اليمني خلال 4 سنوات من جوع وحصار وجرائمَ ومذابحَ تُرتكَبُ بحق هذا الشعب خلال 4 سنوات من العدوان الغاشم.
ومن هنا وعبر صحيفة المسيرة ندعو كافة مشايخ ووجهاء اليمن والقبائل للتحلي بالوعي والبصيرة وأخذ الحيطة والحذر ومواصلة رفد الجبهات ودعم المرابطين بالمال والسلاح والرجال الذي من شأنه تعزيزُ جهود ودور الوفد الوطني لأية جولات قادمة قد تحقّق آمال الشعب اليمني، علماً أن أدوات العدوان ستعملُ وبأمر من أسيادهم علَى عدم تنفيذ مخرجات المشاورات بكل الطرق من أجل استمرار تدمير البلاد وقتل أبنائها والاستمرار في الارتزاق وتحقيق مكاسبَ دنيئة علَى حساب دماء اليمنيين ومصالح اليمن العليا لكن مهما طالت الحرب وازداد إجرام العدوان فالنصرُ قاب قوسين أَوْ أدنى.
واللهُ غالبٌ علَى أمره، ومن نصر إلى نصر مع قائد ثورة 21 من سبتمبر السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي.