بلا تخوم .. بقلم/ صلاح الدكاك
لو لم يبقَ من التراب اليمني خارج الاحتلال إلا متراسٌ وحيدٌ في (مرّان) يُرَابِطُ فيه أنصاريٌّ واحدٌ مؤمن بقيادة سيد الثورة أبي جبريل لَكان كافياً لتحرير كُـلّ التراب والانتصار في وجه كُـلّ العالم المنافق.
للجغرافيا بعضُ القيمة ولا ريب، وللعديد المحارب قيمةٌ كذلك، لكن كُـلَّ القيمة تبقى في الإيْمَـان بجوهر المشروع القُـرْآني والانضباط لقائد حكيم نافذ الرؤية قلبُه في يدي الله والدنيا في قبضة يمينه يذرو مخاوفَها وأطماعها وحساباتها الجبانة ذروَ الرياح للرماد.
قال سيدُ الثورة في خطاب المستجدات الرمضاني قبل أشهر في جوهر ما قال: (إن معركتنا ليست مرهونةً بالجغرافيا، بل بالموقف المؤمن في مقام العمل وَالثابت في مقام التضحية وَالعصي على تعبيد الطغاة والمستكبرين)..
ومهما بدت الحركةُ في الجغرافيا جَزْراً فإنَّ حركة المشروع القُـرْآني في نفوس المستضعفين وأكواخ البشر المسحوقين التواقين للخَلاص من ربقة الاستكبار كانت وستبقى مَدّاً لا تخومَ منظورةً له ولا تحُدُّه حدودٌ في المكان والزمان.