نوّاب العدوان تحت الإقامة الجبرية والإهانات في الرياض
المسيرة: متابعات
يحاولُ النظامُ السعوديّ منذ بدء العدوان استمالةَ أعضاء مجلس النواب في اليمن؛ للوصول إلى النصاب القانوني للانعقاد؛ بهدفِ إبرام اتّفاقيات يطمحُ النظامُ السعوديّ للوصول إليها لتحقيق الكثير من مطامعه والتي من بينها اتّفاقيةُ مدّ أنبوب نفطي عبر محافظة المهرة، وصولاً إلى بحر العرب، وهو ما يشهدُ حالياً مقاومةً كبرى من قبل أبناء المحافظة.
وعلى مدى سنوات العدوان مُنِيَت المحاولاتُ السعوديّة تجاه مجلس النواب بالفشل رغم نجاحه في استمالة عدد محدود من أعضاء المجلس ليتحول هذا الموضوع إلى ملف زاخر بالأسرار والتي آخرها أن النظام السعوديّ جعل من الأعضاء الذين نجح بإغرائهم إلى أسرى في الرياض وتحت رقابة مشددة؛ بهدفِ الاحتفاظ بهم على أمل استمالة المزيد منهم للوصول إلى النصاب القانوني للانعقاد.
في هذا السياق كشفت مصادر إعلامية جانباً مما يتعرض له النواب الموالون للعدوان من إهانات وإقامة قسرية في العاصمة السعوديّة الرياض لمنعهم من الهرب بعدما صُرفت لهم حفنة من الأموال.
الصحفي اليمني جمال عامر -رئيس تحرير صحيفة الوسط- تناول في مقالة نشرها في صفحته بموقع الفيسبوك المرات العديدة التي فشل فيها النظام السعوديّ لعقد جلسة لمجلس النواب.
وقال عامر “إنه وفي إحْـدَى المحاولات التي تم استدعاء النواب فيها إلى الرياض تم إرغامهم على لبس أسورة تعقب ضماناً لعدم خروجهم حتى يتم إقناع من تبقى بالحضور”. الأساور الإلكترونية التي كشف عامر أنّ النواب الموالين للعدوان أُرغموا على لبسها، بحسب مصادر إعلامية أُخْرَى، هي ذاتُها التي اشترتها السعوديّة من شركة إسرائيلية وجرى استخدامها في مواسم الحج في العامين الماضيين، وأكّدت صحف إسرائيلية وأمريكية صحة التعاقد السعوديّ مع تلك الشركة الإسرائيلية.
ويضيف عامر أنه وفي سبيل عقد جلسة لمجلس النواب وعدت السعوديّة النواب “بمبلغ 500 ألف ريال سعوديّ وبمقابلة بن سلمان لهم”، مشيراً إلى أن تلك المقابلة” لم تحصل إلّا بعد أسابيع من اختبار قدراتهم على تحمل الإهانات حين كان يتم إبلاغهم بالاستعداد للقاء ظل يؤجل وحين أصبح حقيقة فإنَّه لم يستمر لأكثرَ من 15 دقيقة لم يتحدث فيها الأمير بكلمة واحدة حتى عن سبب جمعهم إلا أنهم بمقابل الإزدراء غادروا بتوجيه صرف منحة الـ 500 ألف سعوديّ وفشل بتحقيق النصاب”.
ولفت عامر إلى أن النظام السعوديّ جدد محاولاته لعقد جلسة لمجلس النواب ولكن في ذلك الحين تم تخفيض المنحة الممنوحة للنواب إلى 200 ألف ريال سعوديّ فقط، فيما تستمر محاولات السعوديّة اليائسة لعقد الجلسة المنتظرة.
وتحدث عامر عن مواقف أعضاء مجلس النواب قائلاً إنه “صحيح أن هناك من غيّر جلده وقبل المساومة إلّا أن هناك من لا يزال على موقفه بإعلاء الولاء لوطنه وعدم طرحه في سوق النخاسة رغم ما يحمله من موقف سياسيّ مختلف أَوْ حتى وجع شخصي”.
وأضاف أن النواب الذين رفضوا الانصياع للسعوديّة “لم يحاولوا تخدير ضمائرهم بتبريرات لا ترقى إلى البصم لشرعنة بيع ما تبقى مما يُطمَعُ في بلدهم بعد أن تم تدميرُه وقتل أبنائه”.
الكشف عما تعرض له النواب الموالون للعدوان من إهانات في الرياض يتزامن مع اعتراف قائد أحد ألوية المرتزِقة بتعرضه وأفراد اللواء لإهانات مماثلة في المسرح العسكريّ واختطاف السعوديّين لأفراد اللواء وإجبارهم على القتال في الحدود السعوديّة نيابةً عن الجيش السعوديّ.