المكلا: وقفة احتجاجية لأمهات المعتقلين في سجون الاحتلال للمطالبة بالإفراج عن أبنائهن والسماح بزيارتهم
المسيرة| حضرموت:
نفّذت أُمَّهاتُ المعتقلين والمخفيين قسراً في السجون السرية التابعة للاحتلال الإماراتي بمدينة المكلا، أمس الأحد، وقفةً احتجاجية غاضبة أمام بوابة معسكر النجدة بالمدينة الواقع تحت سيطرة الاحتلال ومرتزِقته، وذلك للمطالبة بإطلاق سراح أبنائهن القابعين في سجون الاحتلال منذ أكثرَ من 3 سنوات بدون أي وجه ودون إحالتهم إلى النيابة والجهات المختصة للتحقيق معهم حتى اللحظة.
وللأسبوع الثاني على التوالي تواصل أمهات المعتقلين بسجون الاحتلال الإماراتي في المكلا تنفيذَ الاعتصامات والاحتجاجات في محاولة منهن للضغط على الضباط الإماراتيين من أجل السماح لهن بزيارة أبنائهن الذين يتعرضون لأبشع أنواع الانتهاكات الجسدية والجنسية على أيدي الاحتلال ومرتزِقته.
وقالت مصادر محلية بمدينة المكلا حضرموت، إن أمهات المعتقلين قابلن، أمس العقيد المرتزِق غيثان البحسني -نائب مدير أمن حضرموت الموالي للعدوان-، حيث تقدمن بطلب السماح لهن بزيارة أبنائهن المخفيين قسراً في سجن الاحتلال إلا أن الطلب قوبل بالرفض بعد أن أبدى العقيد المرتزِق البحسني عجزه وفشله في تنفيذ مطالب المحتجات أمهات المعتقلين.
وأشارت المصادرُ المحليةُ إلى أن سلطةَ المرتزِقة في محافظة حضرموت لا تمتلك أية صلاحيات بشأن السماح للأمهات بزيارة أبنائهن وإنما الاحتلال الإماراتي وحده من يدير تلك السجون السرية وضباطه هم الوحيدون القادرون على تنفيذ تلك المطالب.
وتشهد السجون السرية التابعة للاحتلال بمدينة المكلا أعمال قمع ضد المعتقلين على خلفية قيام الأخيرين بتنفيذ إضراب شاملٍ عن الطعام.
وكانت مدينة عدن المحتلّة قد شهدت الأسبوع الفائت وقفةً احتجاجية نفذتها أمهات المختطفين والمخفيين قسراً داخل السجون السرية للاحتلال أمام مقر الصليب الأحمر بمحافظة عدن للتنديد باستمرار اعتقال أبنائهن منذ أكثرَ من ثلاثة أعوام بدون أي ذنب أو وجه حق، دون محاكمتهم أو إحالتهم للنيابة.
وقال بيان صادر عن الوقفة الاحتجاجية لأمهات المختطفين إن ضباط الاحتلال الإماراتيين ومرتزِقته في مطار الريان الذي حولته أبو ظبي إلى أحد سجونها السرية بالمكلا يقومون بالاعتداء على المعتقلين باستخدام الرصاص الحي للمرة الثانية خلال أسبوع أثناء احتجاجهم السلمي داخل السجن للمطالبة بحقهم في الحرية.
وناشدت أمهات المختطفين والمخفيين قسراً الصليبَ الأحمر الدولي والمفوضية السامية لحقوق الإنْسَان إنقاذ المعتقلين في سجن المكلا والسجون السرية الأخرى التابعة للاحتلال في مدينة عدن وبقية المحافظات الجنوبية، وتمكينهم من حقوقهم الإنْسَانية الطبيعية، وحملن دولةَ الاحتلال وحكومة الفار هادي المسئولية الإنْسَانية والأخلاقية تجاه أبنائهن المخفيين منذ ثلاثة أعوام دون وجه حق ولا يعلم مصير العشرات منهم حتى اليوم.