حماس تحيي ذكرى تأسيسها الـ31 والشعب الفلسطيني يوصل رسالة المقاومة
المسيرة: فلسطين المحتلّة
احتفلت حركة المقاومة الفلسطينية “حماس”، أمس الأحد، بذكرى تأسيسها الـ31 في مهرجان جماهيري كبير نُظِّم بمدينة غزة، بمشاركة مئات الآلاف من المواطنين الفلسطينيين يتقدمهم قادة وممثلو فصائل المقاومة الفلسطينية.
وتوافد المشاركون الفلسطينيون من محافظات القطاع إلى ساحة “الكتيبة” غربي مدينة غزة لإحياء المهرجان.
وتضمن المهرجان عرضاً عسكريًّا مهيباً لكتائب القسام، الجناح المسلح لـحركة ”حماس” استخدم فيه العشرات من المقاومين الفلسطينيين مختلف الأسلحة لإيصال رسالة التحدي لكيان العدوّ، إضَافَة إلى العديد من الفقرات التي جسدت العزم الفلسطيني على التخلص من براثن الاحتلال الصهيوني الغاصب، واستعادة الحق الفلسطيني الذي سقط لدى معظم الدول العربية الخانعة للكيان الصهيوني وأعوانه الأمريكان.
وخلال المهرجان الجماهيري الواسع أكّد الفلسطينيون استمرار مسيرهم في خيار المقاومة وإنهاء الاحتلال وعودة اللاجئين الفلسطينيين وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس المحتلّة، داعين إلى تحقيق الوحدة الفلسطينية وإعادة الاعتبار للمؤسسات الرسمية للشعب الفلسطيني ومواجهة الاحتلال الصهيوني.
وحسب مصادر إعلامية فلسطينية فإن طائرات بدون طيار تابعة لكيان العدوّ الصهيوني حلقت في سماء ساحة المهرجان، مشيرةً إلى أنه تم إسقاطها.
وفي الهرجان ألقى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية كلمةً أكّد فيها أن الزمن لن يطول لتحرير الأسرى الفلسطينيين في السجون الصهيونية، مضيفاً: “هذه الحشود الهائلة المباركة الزاحفة المؤمنة الثابتة المجاهدة أبلغ رد على أولئك الذين حاصرونا وحاربونا، وهذا أبلغ رد في أعظم حشد على أرض غزة العزة، الحشد الذي يقول اليوم: نحن لا ولن ننفَضَّ عن المقاومة، نحن نلتحم ونلتف حول المقاومة”.
ووجّه هنية التحية لأرواح الشهداء والجرحى والأسرى مؤكّداً أن “مسيرات العودة سجلت ثلاث نقاط استراتيجية، أولها أن الشعب الفلسطيني قال وبكل قُــوَّة: لا لـ(صفقة القرن)، وتابع: “إن مسيرات العودة حققت الخطوات الأولى من كسر الحصار، حيث أنها تمسكت بثوابتها ومقاومتها”، موجهاً التحيةَ لأبناء الشعب الفلسطيني الذين يخوضون هذه المسيرات بكل اندفاع وعزيمة.
وحول عملية خانيونس، أوضح هنية “أن قُــوَّاتٍ خَاصَّــة صهيونية دخلت إلى خانيونس وحاولت المس بالمقاومة، ولكن كان عناصر المقاومة من كتائب القسام على مستوى التحدي، واليقظة في وجه المعتدين، فقتلوا ضابطاً كبيراً وجرحوا العديد من القُــوَّة التي حاولت العبث بالأمن الفلسطيني، متبعاً “من يدخل غزة إما أن يكون قتيلا أَوْ أسيرا”.
وتابع: “هناك ذخر أمني وفني مهم بين ايدي مهندسي القسام، وسيساهم في فهم آليات عمل القُــوَّات التي عملت في أكثر من مكان ودولة، مستطرداً “هذا الذخر الأمني والفني سيكشف الكثير عن آليات عمل هذه القُــوَّات التي عملت داخل غزة في هذه المحاولة، وفي الضفة وفي الدول العربية وأماكن أُخْرَى، وسيكون لهذا الكنز الأمني الذي لا يقدر بثمن تداعيات ميدانية مهمة في عملية صراع الأدمغة مع الاحتلال في المرحلة المقبلة”.
وفيما يتعلق بالمواجهات العسكرية، قال: “بعد حدث خانيونس، كانت هي الأهم؛ لأَنَّ كتائب المقاومة كشفت الشيء المحدود عن قدراتها العسكرية، حيث ضربت الكورنيت حافلة اسرائيلية واسقطت القتلى والجرحى، وعندما استهدف الاحتلال المقرات الأمنية بغزة، كانت المقاومة له بالمرصاد فضربت عسقلان المحتلّة”، مبيناً أن هذه المواجهة العسكرية كانت نقطة تحول في ادارة الصراع العسكري مع الاحتلال.
وقال: “ان ما حصل في المواجهة الاخير هو شيء محدود بالنسبة لما تملكه القسام وفصائل المقاومة، ولو زاد الاحتلال لزادت المقاومة، ولديها القدرة للوصول إلى تل أبيب”، مضيفاً “إن هذا الحدث له تداعياته، فعلى وقع مقاومة الشعب سقط ليبرمان وقدم استقالته”.
وفي السياق ذاته، أكّد هنية أن أمريكا لم تستطع أن تمرر قرار إدانة حركة حماس في الجمعية العامة للأمم المتحدة، لافتاً إلى أن أمريكا وكيان العدوّ هزموا عسكريًّا وأمنياً وسياسياً.
وفيما يتعلق بأحداث الضفة الغربية، قال رئيس المكتب السياسي لحماس: “انتفضت الضفة ووقفت بكل شموخ وبكل قُــوَّة واقتدار، وكأنها تقول أنه في ذكرى الانطلاقة، أن الضفة مع المقاومة والانتفاضة والثوابت، وأنها ستحمي القدس.