الإمارات مخلبُ القط الصغير .. بقلم/ عبد الله هاشم السياني
الإماراتُ الدويلةُ التي أرادت بريطانيا أن تقومَ بدورها السابق في الجنوب، وأرادات أمريكا منها أن تكونَ مخلبَ قِطٍّ، تحرس البحر الأحمر ومضيق باب المندب، أرادت أن تتوِّجَ سيطرتَها على الجنوب بأيدي التكفيريين والدواعش من اليمنيين بالسيطرة على الحديدة بنفس الأدوات، فوجدت نفسَها في حالة عجز كامل من التقدم خطوةً نحو ميناء الحديدة بعد أن تكبّدت خسائرَ مهولةً في آلياتها، وهُزمت في تكتيكاتها العسكريّة، وفشلت قُـوَّاتُها الجوية في توفير الغطاء المثالي لقُـوَّاتها من المرتزِقة، وتراجع دور قُـوَّاتها البحرية، وبدا بأنها ستلحَقُ بالسعوديّة من حيث تقييم أداء قُـوَّاتها المسلحة في الكونجرس الأمريكي أَوْ في مركز الدراسات العسكريّة وأَصْبَــحت وحيدةً تواجهُ نتائجَ تدخُّلها في الساحل الغربي أَوْ في الجنوب بعد توقيع اتّفاق الحديدة، حيث كشفت الوقائعُ أن تدخلَها كان غيرَ محسوب بالدقة المطلوبة سواءً في معركة الساحل أَوْ في إدارتها للجنوب التي كان من أهم مرتكزاتها القضاء علي الطبقة السياسيّة ودور الأحزاب، وعلى تدجين المجتمع، وخلق قيادة محلية عميلة تحكُمُ الجنوبَ وتتبنَّى مشروعَ الانفصال.
وها هي الإمارات اليوم تتحمَّلُ المسؤوليةَ أمام مجلس الأمن، وتعودُ إلى طرفٍ في مقابل أنصار الله في اتّفاق الحديدة.