الطفلة بثينة الريمي “عين الإنسانية” تعود إلى صنعاء بعد تحريرها من سجون العدوان السعودي
المسيرة| خاص:
عادت، أمس الأول إلى العاصمةِ صنعاءَ الطفلةُ بثينة الريمي المعروفة باسم “عين الإنسانية” قادمةً من دولة العدوان السعودي بعد أن تم اختطافُها إلى الرياض بمعية عمها شقيق والدها وإيداعه أحدَ السجون السعودية عقبَ التقاط صور لمسئولين سعوديين مع الطفلة بثينة التي تناقلت جميعُ وسائل الإعلام العربية والدولية قصتَها المأساويةَ بعد أن فقدت أسرتَها تحت الأنقاض بمنطقة عطَّان جراء قصف طيران العدوان السعودي لمنزلهم مساءً وهو نائمون ولم يتبق ناجٍ من الأسرة سواها.
وفيما حاول الجلادُ السعوديُّ الظهورَ بمظهر الأب الحنون للطفلة اليمنية “بُثينة” عين الإنسانية إلا أن هذا الدورَ سَرعانَ ما تلاشى عقب التقاطه صوراً لها في أحد مراكز ملك الإجرام سلمان بن عبدِالعزيز ومن ثَمَّ إيداعها أحد السجون قبل أن يقوم عمها بمناشدة العالم من داخل الرياض بعد اختطافه بالقوة إليها مع الطفلة، ومنذ ذلك الحين وإلى اليوم فقد انقطعت أخبار عين الإنسانية عن العالم بشكل كامل إلا أن الوفد الوطني أدرج اسمَها واسم عمها وأسرته الأسرى في سجون العدوان السعودي ضمن قوائم تبادل الأسرى التي تسلمها مبعوثُ الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث خلال مشاورات السويد الأسبوع الماضي، الأمرُ الذي دفع مملكةَ الإرهاب السعودية لإعادتها إلى صنعاء؛ هرباً من المساءلة القانونية والحرَج الدولي الذي يدفعُها إليه تسليم الفتاه ضمن الأسرى وحتى لا ينكشفَ الأمرُ للعالم بأن عين الإنسانية لم تكن سوى رهينة وأسيرة لدى من لا إنسانية له، خصوصاً أن ملف الأسرى سيتم إنهاؤه في يناير القادم.
من جانبه، قام عبدالقادر المرتضى –رئيس اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين-، بزيارة للطفلة (بثينة) عين الإنسانية، أمس الجمعة، بعد تحريرها ووصولها إلى صنعاء، موضحاً أن الطفلةَ بثينة تعرضت لجريمة ٍمركَّبة فبعد أن قتل تحالُفُ العدوان السعودي الأمريكي كُلَّ أفراد أسرتها قام باختطافها مع عمها وأفراد أسرته ووضعهم تحت الإقامة الجبرية ثَمَّ قاموا بسجن عمها لمدة ستة أشهر في أحد السجون السعودية؛ بسبب رفضه بيعَ قضية ابنة أخيه.
وأضاف المرتضى: وبعد أن قدّمنا أسماءهم في كشوفات الأسرى والمعتقلين والمختطفين في مشاورات السويد شعرت السعوديةُ أنها أمام فضيحة مدوية فاضطرت لإطلاق سراحهم قبل موعد التبادل، ويوم الخميس وصلوا العاصمةَ صنعاءَ، وإن شاء الله ستكونُ بثينة وعمُّها وأفراد أسرته أولَ المحرَّرين وفي القريب العاجل سنفرح جميعاً بتحرير جميع الأسرى والمعتقلين.
ودعا رئيسُ اللجنة الوطنية للأسرى كُلَّ المنظمات الدولية والمحلية وكذا وسائل الإعلام إلى زيارة هذه الأُسرة المظلومة للاطلاع على حجم الظلم الذي وقع بهم.