عدن: أزمة خانقة لمادة الغاز المنزلي وسط انتشار كبير للسوق السوداء في ساحل أبين
المسيرة| عدن:
لم تقتصرِ المعاناةُ الإنسانية في مدينة عدن الواقعة تحت سيطرة الاحتلال الإماراتي ومرتزِقته على الجانب الأمني فقط، بل تعدى الأمر الجانب الاقتصادي الذي فاقم كثيراً من الوضع المعيشي للمواطنين الذين وقعوا ضحيةً لوعود وأكاذيب المحتلّ الجديد بتحويل مدن الجنوب إلى نسخ متعددة من مدن الخليج والتي سرعان ما تبخرت فور سيطرته على كل مناطق ومحافظات اليمن الجنوبية.
وكشف عدد من أهالي مدينة عدن المحتلّة عن وجود أزمة خانقة وانتشار كبير للسوق السوداء لبيع مادة الغاز بأسعار خيالية على الرغم من أنها واقعة تحت الاحتلال المسمى ” دعم الشرعية” وَ”إعادة الأمل”، الأمر الذي يؤكد أن قوى العدوان والاحتلال هي من يصنع الأزمات ويعمل على تجويع الناس.
وقال الأهالي: إن أسطوانات الغاز بات تجار سوق السوداء يبيعونها بصورة مخالفة للقانون وفي وضح النهار وعلى مرأى ومسمع الجميع، موضحين بأنه لأول مرة في تاريخ مدينة عدن بات تجار السوق السوداء يهربون إلى الساحل؛ بهدف بيع أسطوانات الغاز المهربة، حيث يتم بيعُ وتبادلُ أسطوانات الغاز في ساحل أبين، بينما تشهد الأسواق أزمة غاز.
وأضاف المواطنون أن شركة الغاز في عدن المحتلّة والتابعة لحكومة المرتزِقة تعاني حالةً من الفساد، حيث لا تزالُ تباعُ أسطوانة الغاز بأكثرَ من 10 آلاف ريال في حين أن قيمتَها الحقيقية لا تزيد عن 1600 ريال.