العثور على مقابر سرية في تعز تضم جثث مرتزِقة
المسيرة: تعز
تشهدُ مدينةُ تعز الواقعة تحت سيطرة العدوان وفصائل مرتزِقته المتناحرة والمتعددة الولاءات ما بين الرياض وأبو ظبي، حالاتٍ من الفوضى الأمنية ومسلسلاً دامياً لنشر الفوضى والرعب في الحالمة تعز التي أصبحت تعيش كوابيسَ تتبادل أدوارها فصائل المرتزِقة بمختلف أشكالها.
وفي حادثة جديدة تم العثور على مقبرتين جماعيتين في مدينة تعز المحتلّة خلال اليومين الماضيين وتحديداً في مربع العرضي الذي يسيطر عليه مرتزِقة العدوان والذي لا تتجاوز مساحته 4 كيلو متر مربع.
وأوضحت مصادر إعلامية موالية للعدوان أنه تم العثور على 11 جثة لجنود مرتزِقة في مقبرتين جماعيتين عثر عليها مصادفة بعد سيطرة فصائل جديدة من المرتزِقة التابعة للرياض على المناطق التي كانت تحت سيطرة مرتزِقة أبو ظبي ومنهم ما يسمى “جماعة أبي العباس”.
واتهمت قيادات عسكرية مرتزِقة تابعة للرياض، مليشيات أبي العباس المدعومة إماراتياً بالوقوف وراء دفن الجثث في مناطقَ متفرقة من مدينة تعز، مؤكدةً أن الجثث تابعة لجنود مرتزِقة يتبعون الفار هادي ومرتزِقة الرياض.
وتداول نشطاء موالون للعدوان والاحتلال صوراً أظهرت ارتداءَ عددٍ من الجثث للملابس العسكرية، ما يشير إلى أنها تعرضت للتصفية من قبل فصائل مرتزِقة أخرى على خلفية الصراع المستمر بين مرتزِقة الرياض وأبو ظبي.
ويرى مراقبون أن إشارةَ إعلام المرتزِقة إلى أن المقابر تم العثور عليها بالصدفة يؤكد أن هناك العديدَ من المقابر الجماعية السرية التي تمت تصفيتها خلال صراعات فصائل المرتزِقة، سيما وأن السيطرة على المدينة يتم تدويرها ما بين مرتزِقة الرياض ومرتزِقة أبو ظبي.
وعلى الرغم من سيطرة الاحتلال ومرتزِقته على مناطق محصورة في مدينة تعز إلا أنها شهدت خلال الأيام الماضية العديد من الأحداث الأمنية ما بين مقابر جماعية سرية واغتيالات وعمليات تصفية وحشية، والتي تظهر المشروع الحقيقي الذي يريد تحالف العدوان ومرتزِقته تمريره في اليمن، كما مررته في العراق وسوريا وليبيا وغيرها كمن البلدان التي وطأتها القوات الأمريكية ومرتزِقتها.