العدوّ يكثّف خروقاتِه لاتّفاق السويد في الحديدة بالتزامن مع وصول لجنة المراقبة
المسيرة | خاص
واصل تحالفُ العدوان ومرتزِقتُه خرقَ اتّفاق وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة على الرغم من سريان الاتّفاق منذُ أيام، وعلى الرغم من وصول لجنة الأمم المتحدة المختصّة بمراقبة تنفيذ الاتّفاق، بل كثّف العدوُّ ومرتزِقته خروقاتِهم بالتزامن مع وصول اللجنة، وبعد صدور قرار مجلس الأمن الأخير الذي يدعو إلى الالتزام، وهو ما يدلّلُ مجدداً على أن العدوَّ عازمٌ على عدم الالتزام بالاتّفاق، وينوي الاستمرارَ في تصعيده على المحافظة.
ناطقُ القُـــوَّات المسلّحة، العميد يحيى سريع، أفاد أمس الأحد، بأن العدوانَ والمرتزِقة صعّدوا من خروقهم لاتّفاق وقف إطلاق النار، بالتزامن مع وصول لجنة المراقبة التابعة للأمم المتحدة، وأوضح أن خروقات العدوّ منذ سريان وقف إطلاق النار الاثنين الماضي بلغت 223 خرقاً.
وذكر المتحدثُ العسكريّ أن خروقَ العدوّ ومرتزِقته تضمنت إطلاق 51 صاروخاً و155 قذيفة مدفعية مختلفة وقصفاً كثيفاً بالأسلحة المتوسطة والخفيفة، على مناطقَ متفرقة من المحافظة.
وأشار إلى أن المرتزِقة أطلقوا خلال اليومين الماضيين أكثرَ من 59 قذيفة مدفعية على عدد من المناطق والأحياء في المحافظة، بالتزامن مع استمرار التحليق المكثّف لطيران العدوان بمختلف أنواعه الحربي والمروحي والاستطلاعي.
وكشف الناطقُ العسكريّ أن قُـــوَّاتِ الجيش واللجان الشعبيّة رصدت تحَـرّكاتٍ ليليةً وتعزيزاتٍ لمرتزِقة العدوان من منطقة الدريهمي إلى منطقة المنظر وإلى شارع الخمسين ومنطقة كيلو 16.
وتشكّلُ هذه الخروقُ المتواصلةُ والمتصاعدة منذ بدء سريان اتّفاق وقف إطلاق النار، مؤشراتٍ واضحةً على أن العدوّ لا ينوي الالتزامَ بالاتّفاق، ويريد مواصلة التصعيد على المحافظة، في تحدٍّ واضحٍ للاتّفاق الموقع عليه في السويد والذي ينُصُّ على إيقاف العمليات القتالية بشكل كامل، والتوقّف عن إرسال التعزيزات العسكريّة.
كما يشكّلُ الاستمرارُ في هذه الخروق بالتزامن مع وصول لجنة المراقبة الأممية، وقرار مجلس الأمن الأخير، دلالةً على استخفاف العدوّ بالمجتمع الدولي والأمم المتحدة، وهو ما يكشفُ زيفَ ادّعاءاته بشأن تطبيق القرارات الدولية والحرص على السلام.