المخاء تطلق شرارة الثورة للدفاع عن العرض
المسيرة| خاص:
في الوقت الذي لا تزالُ جرائمُ الاحتلال ومرتزِقته اللاأخلاقية بحق النساء في مديريات المخاء والخوخة عالقةً بأذهان الشعب اليمني الذي ثارت حفيظته وتعهدت خلالها كُــلّ القبائل اليمنية بالثأر لفتاة الخوخة التي تم اغتصابها على أيدي جنود الجنجويد السوداني المحتلّين وغيرها من عمليات الاغتصاب التي تعرضت لها فتيات بمديرية المخاء من قبل مرتزِقة العدوان واختطاف النساء بمحافظة عدن المحتلّة واقتيادهن إلى داخل معسكرات الضباط الإماراتيين، إلا أن محاولة الاحتلال السعودي الإماراتي ومرتزِقته في ترويض أهالي المناطق الخاضعة لسيطرته مستمرّةً على قدم وساق وتستمرُّ معها جرائمُ الشرف غير الأخلاقية واللاإنسانية التي لم يعهدها اليمنيون من قبلُ ولم يشهدوا لها مثيلاً، في ظل ارتكاب المزيد من جرائم الاغتصاب التي لم تتوقف عند النساء والفتيات فقط بل وتعدى الأمر لاغتصاب الأطفال في جرائم ضد الطفولة والإنسانية على حَدٍّ سواء وفي إطار جرائم الحرب التي يرتكبها النظامان السعودي والإماراتي بحق المواطنين في اليمن.
وفي جريمة بشعة جديدة، أقدمت مجموعة مسلحة من المرتزِقة الجنوبيين التابعين لتحالف الغزو والعدوان في مدينة المخاء الساحلية المحتلّة بمحافظة تعز على احتجاز طفل يبلغ من العمر 9 سنوات من أبناء مديرية مقبنة تعز يعمل في محل لبيع الخبز بالمخاء، وبدعوى التحقيق معه تم أخذُه واقتيادُه إلى مكان مجهول والاعتداء عليه جنسياً من قبل أفراد العصابة المسلحة المنضوية في صفوف قوات الاحتلال الإماراتي والمتجردة من كُــلّ مشاعر الرحمة والإنسانية.
وقالت مصادرُ محليةٌ في مديرية المخاء لصحيفة “المسيرة”: إن جنود المرتزِقة نفّذوا جريمة الاغتصاب بحق الطفل العامل في مخبز، وبعد الجريمة قاموا بإلقائه في محيط جامع الشاذلي بالمخاء وهو في حالة صحية سيئة جداً بين الحياة والموت، موضحةً أن الأهالي وفور العثور على الطفل المعتدى عليه قاموا بإسعافه إلى مستشفى المخاء وهو قاب قوسين أَوْ أدنى من الوفاة.
وفي سابقة هي الأولى من نوعها بمناطق سيطرة الاحتلال، كشفت عن كسر حاجز الخوف والرهبة في نفوس المواطنين الذي يحاولُ الاحتلال ومرتزِقته امتهانَ كرامتهم وإذلالهم بكل ما أوتي من قوة وبعد أن تزايدت جرائمُ الشرف والاغتصاب في أوساط الناس، استقبل أهالي مدينة المخاء خبرَ جريمة اغتصاب الطفل كالصاعقة وسط حالة من السخط والاستياء والغضب الشعبي، حيث سارع الآلافُ من المواطنين إلى تنفيذ مظاهرات ومسيرات مسلحة غاضبة، أمس السبت؛ احتجاجاً على هذه الجريمة النكراء التي لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة في ظل تواجد الاحتلال ومرتزِقته في مدينة المخاء التي شهدت الكثير من الجرائم المماثلة أَوْ في بقية المناطق الخاضعة للاحتلال.
وطالب الأهالي المشاركون في المظاهرات الغاضبة في المخاء بسرعة تسليم الجناة مرتكبي الجريمة البشعة والقصاص العادل منهم، كما نفّذ تجارُ المدينة عصياناً مدنياً وإغلاق المحلات التجارية عصر أمس، وأقدم المتظاهرون على قطع الطرق والشوارع الرئيسية وإحراق الإطارات واللجوء إلى أعمال الشغب والفوضى؛ تعبيراً عن غضبهم إزاء قيام جنود من مرتزِقة تحالف العدوان باغتصاب طفل بعد اعتقاله يبلغ من العمر 9 سنوات ويعمل كبائع للخبز في المدينة ورميه بعد أن أغمي عليه.
وكشفت مصادر في مدينة المخاء حصلت عليها “الصحيفة” بأن قيادةَ الاحتلال الإماراتي وضباط مرتزِقة من الجنوب حاولوا التكتم على الجريمة قبل أن ينتشر الخبر في أوساط الناس، إلا أن كُــلّ تلك المحاولات باءت بالفشل ولم يُكتب لها النجاح كالجرائم السابقة، موضحةً بأنه وحتى لحظة كتابة الخبر فإن الأوضاع لا تزال متوترةً بالمخاء بعد تزايد السخط الشعبي واتّساع رقعة الاحتجاجات الغاضبة المطالبة بتسليم الجنود المرتزِقة مرتكبي جريمة اغتصاب الطفل والقصاص منهم في وقت يعيشُ الطفل المعتدى عليه حالةً صحية حرجة بأحد مستشفيات المخاء بين الحياة والموت.