مقتل شخصين بينهم طفل وإصابة 45 في تفجيرات استهدفت بوابة معسكر المرتزقة في الشحر حضرموت
المسيرة| حضرموت:
استهدف مسلحون مجهولون، مساء أمس الأول، بوابةَ معسكر المرتزِقة في مدينة الشحر بمحافظة حضرموت الواقعة تحت سيطرة الاحتلال الإماراتي السعودي، ما أدى إلى مقتل شاب وطفل وإصابة نحو 45 شخصاً أغلبها إصاباتٌ خطيرة.
وقال مصدر عسكري بمحافظة حضرموت المحتلّة: إن مسلحين مجهولين قاموا، مساء أمس الجمعة، في تمام الساعة التاسعة وعشر دقائق برمي قنبلة على بوابة معسكر المرتزِقة بالشحر الواقع في منطقة (المحط) ثم ألحقته بتفجير عبوة ناسفة بعد 12 دقيقة من الانفجار الأول وذلك بعد تجمهر المواطنين حول مكان الحادثة، مما أدى إلى مقتل شاب وطفل هما “أمير محمد علي إبراهيم (6 سنوات) وأحمد حسن البحسني (23 سنة) وإصابة عدد 45 من المواطنين العُزَّل تم نقلهم إلى المستشفيات للعلاج في حالات صحية حرجة.
وقد دفعت جريمة الشحر التي تأتي ضمن سلسلة جرائم واغتيالات تشهدُها جميعُ مديريات الساحل والوادي بحضرموت الواقعة تحت قبضة الاحتلال، قيادةَ المنطقة العسكرية الثانية الموالية للعدوان والسلطة المحلية بالمحافظة المعيَّنة من قبل الفار هادي، إلى إصدار بيانٍ، أمس السبت؛ للابتعاد عن الحرج التي وقعت فيه أمام سخط شعبي عارم تجاهها مع اتساع الانفلات الأمني بشكل مخيف يستهدف أمن واستقرار الأهالي في المحافظة.
وأصدر قادة المرتزِقة في المنطقة العسكرية الثانية والسلطة المحلية التابعة للاحتلال بحضرموت بياناً حول الجريمة التي شهدتها مدينة الشحر مساء أمس الأول على أيدي مسلحين تابعين للاحتلال، وأكّـدت عجز وفشل كُــلّ الأجهزة الأمنية والعسكرية والسلطة المحلية في ضبط الأمن وتحقيق الاستقرار والطمأنينة للمواطنين، حيث دعا البيان المشتركُ للمرتزِقة العسكريين والسلطة المحلية جميعَ المواطنين في محافظة حضرموت بأن يسهموا بشكل فاعل في مساعدة الأجهزة العسكرية والأمنية في الكشف والإبلاغ عن تحَـرّكات العناصر المشبوهة أَوْ الجماعات التي لا يحلو لها العيشُ إلا على زعزعة الأمن والاستقرار.
وأكّـدت المنطقةُ العسكرية الثانية الموالية للاحتلال بالمكلا أنها وجّهت بتشكيل لجنة من المحقّقين العسكريين والأمنيين للوقوف على جريمة الشحر وسرُعة التحري والبحث والكشف عن مرتكبيها وملاحقتهم والقبض عليهم لتقديمهم للمحاكمة العادلة لينالوا جزاءَهم الرادع، حيث يأتي توجيهُ القيادة العسكرية المرتزِقة بتشكل لجنة تحقيق في وقت لا يزال المئات من الأهالي في مديريات الوادي والصحراء والساحل بحضرموت ينتظرون الكشف عن متورط واحد من المسلحين المجهولين الذين نفّذوا مئات الاغتيالات وعمليات القتل على مدى أربع سنوات وراح ضحيتها المئات من المدنيين الأبرياء.