البرلمان العراقي: التحالف الدولي والقوات الأمريكية يعيدون العصابات الإجرامية للعراق
المسيرة| متابعات
طالبت لجنةُ الأمن والدفاع النيابية العراقية، أمس السبت، بإلغاء الاتفاقية الأمنية الاستراتيجية مع واشنطن، مؤكدةً أن القواتِ الأميركية وقواتِ ما يسمى بـ “التحالف الدولي” الموجودة في غرب البلاد تعملُ على إعادة العصابات الإجرامية إلى العراق.
وقال عباس الاسماعيلي -عضو اللجنة-، أمس السبت، في تصريحات صحفية: إن القوات الأميركية تقومُ بالتغطية على تحركات وعمليات العصابات الإجرامية في غرب البلاد وقرب الحدود السورية العراقية، لافتاً إلى أن عدداً كبيراً من النواب يقودون حراكاً نيابياً واسعاً لإقرار قانون بشأن إنهاء الوجود الأجنبي الأميركي والتركي والغربي في البلاد خلال المرحلة المقبلة.
وأكد الإسماعيلي، أن الولاياتِ المتحدة لم تلتزم ببنود الاتفاقية الاستراتيجية المبرمة مع الحكومة العراقية المتعلقة بتسليح وتدريب القوات الأمنية، موضحاً أن ما تم تسليمه للعراق يعد أسلحةً من الدرجة الثانية، مبيناً أن الوجود الأجنبي يعد انتهاكاً سافراً للسيادة العراقية ولا يمكن التغافل عنه إطلاقاً، موضحاً أن بقاء العراق مكبلاً ببنود الاتفاقية الاستراتيجية سيعرض الاقتصاد العراقي إلى مخاطر كبيرة دون أي جدوى عسكرية.
بدوره، أكد كريم المحمداوي -عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية العراقية- أن بناء القواعد الأميركية بالقرب من الحدود العراقية السورية محاولة لخلق مشاكل أمنية وفتح ثغرات أمام العصابات الإجرامية لتمكينها من العودة للعراق من جديد، موضحاً أن قواتِ “التحالف الدولي” والقوات الأميركية تعمل على إعادة تنظيم “داعش” الإرهابي للعمق العراقي لغرض فرض بقائها وعدم السماح للحكومة الاتحادية بإخراجها من البلاد بشكل نهائي، مطالباً بإخراج القوات الأميركية من البلاد الذي أصبح ضرورياً ولازماً؛ لأن بقاءَها يهدّد أمن العراق.