إسقاط مقاتلة متطورة دون طيار من طراز (CH-4) بصاروخ “أرض جو” في صعدة
المسيرة | خاص
في إنجازٍ نوعي جديد يُبْرِزُ تطوراً كبيراً لقدرات الدفاع الجوي للجيش واللجان الشعبيّة، تمكّنت الدفاعاتُ الجوية، أمس الأحد، من إسقاط مقاتلة معادية بدون طيار من نوع (CH-4) المشهورة بمواصفاتها المتطورة، بعد أقلَّ من ثلاثة أشهر من إسقاط مقاتلة أخرى من النوع ذاته في الجبهة الحدودية.
وأعلن المتحدثُ العسكريّ، العميد يحيى سريع، صباح أمس، أن قواتِ الدفاع الجوي رصدت المقاتلةَ المعادية أثناء تحليقها في سماء محافظة صعدة، فاستهدفتها بصاروخ “أرض جو” أصابها مباشرةً وأسقطها على الفور، وأكّد أن المقاتلة هي من نوع (CH-4) بدون طيار تابعة للعدوان الأمريكي السعوديّ، كانت تقومُ بعمليات عدائية.
وعرض الإعلامُ الحربي للجيش واللجان، مشاهدَ مصورةً وثّقت عملية استهداف الطائرة، وأظهرت المشاهدُ رصدَ الطائرة أثناء تحليقها في سماء محافظة صعدة، ثم إطلاق صاروخ “أرض جو” صوبَها، كما أظهرت لحظةَ إصابة الصاروخ للطائرة بشكل مباشر، واحتراق جسم الطائرة في الجو جراء الإصابة، وسقوطها.
كما عرضت المشاهد حطامَ الطائرة بعد سقوطها، حيث تم التعرف من خلال الحطام على نوع الطائرة، ووجد أنها مقاتلة بدون طيار صينية الصنع من طراز (CH-4).
وتعد الطائرة (CH-4) من أحدث أنواع الطائرات المقاتلة بدون طيار، وهي تقوم بمهام عسكريّة عدة من ضمنها تنفيذ ضربات على أهداف ثابتة ومتحركة باستخدام الصواريخ، إلى جانب مهام المراقبة والاستطلاع الدقيقة، كما تعد كفاءتها الشاملة أعلى من كفاءة الطائرة الأمريكية بدون طيار.
وتتمتع (CH-4) بكفاءة هوائية عالية من خلال شبكة التخطيط الهوائية التي تحتوي عليها، كما أن مقاومتها الهوائية تعادل 62.5 كيلو غرام فقط، ويبلغ الحد الأدنى لوزنها عند الإقلاع 1350 كيلو غراماً.
ويبلغ طولُ جناحَي الطائرة حوالي 18 متراً، وهي مصمَّمةٌ لتحلّق على مدى 5 آلاف كيلو متر، كما ترتفع على مدى يتراوح بين 5 إلى 7 آلاف كيلو متر.
وتعد هي أول طائرة من نوعها تصدَّرُ إلى خارج الصين، ومطلع العام الجاري كشفت تقاريرُ أن الصين قامت بتطوير قدرات الطائرة، وزوّدتها بأسلحة هجومية موجّهة بأشعة الليزر والأقمار الصناعية، وأشارت التقارير إلى أن الطائرة يمكنها أيضاً حملُ أجهزة اتصالات، وتحويلها إلى مركَزٍ للمتابعة لمساعدة القوات الميدانية، وأجهزة رسم خرائط للمناطق الحرجية والمسح الزراعي والإنذار المبكر ومراقبة الكوارث الطبيعية.
كُلُّ هذه المواصفات تجعلُ منها هدفاً صعباً، إلا أن الدفاعات الجوية اليمنية تمكّنت من إسقاطها مرتين، وحوّلت مواصفاتها المتطورة إلى عوامل تزيد من مدى خسارة العدوّ، ويؤكّد ذلك أن قدرات الدفاع الجوي للجيش واللجان الشعبيّة بلغت مستوى عالياً من التطور وأثبتت تمكّنها من التغلب على التطور التقني في سلاح العدوّ.
وكانت قواتُ الدفاع الجوي للجيش واللجان تمكّنت، نهاية أغسطس الفائت، من إسقاط مقاتلة بدون طيار من النوع ذاته في منفذ الطوال الحدودي، بعد استهدافها بصاروخ “أرض جو” أصابها مباشرة، ويومها شن طيران العدوان غارتين على حطام الطائرة لتدميره بغية إخفاء نوعها.
ويشكل تكرارُ عملية إسقاط هذا النوع المتطور من المقاتلات دلالة واضحة على استمرار تطور قدرات الدفاع الجوي للجيش واللجان، والوصول إلى أسلحة نوعية تكسر حاجز التفوق الجوي للعدوّ.
ويأتي ذلك ضمن مسار التطور الشامل في القدرات العسكريّة للجيش واللجان بمختلف المجالات، وهو تطور تشهد المراحل الماضية بكفاءته العالية، إذ استطاعت قوات الجيش واللجان تحقيقَ إنجازات مفاجئة وغير مسبوقة في كُــلّ مجالات المواجهة، وتمكّنت من كسر الكثير من الخطوط التي ظن تحالف العدوان أنه ليس بالإمكان تجاوُزُها.