المهرة.. خيار السلاح يلوح في الأفق

المسيرة| المهرة:

تتصاعدُ حالةُ التوتر والغضب والاحتقان الشعبي في محافظة المهرة جَـــــرَّاءَ استمرار الاحتلال السعودي في تنفيذ مشروع الأنبوب النفطي التي تستميتُ المملكة من أجل إنجازه غير مكترثة للاعتصام السلمي الذي ينفّذه أبناءُ المحافظة من أشهر؛ للتنديد بانتهاك السيادة الوطنية والمطالبة برحيل الاحتلال السعودي من أراضيهم.

وقالت مصادرُ محليةٌ في المهرة، أمس الأحد: إن قبائلَ المحافظة تعيشُ أجواءً مشحونةً ومتوترة مع استمرار الاحتلال السعودي العمل في مشروع الأنبوب النفطي الذي يمر من السعودية باتّجاه المهرة ومنها إلى البحر العربي التي تحلم الرياض أن تجد لها موطئ قدم فيه.

وأكّد المصادر المحلية أن الاحتلال السعودي أنجز نحو 60% من حفريات مشروع الأنبوب النفطي بمشاركة مشايخ بعض القبائل الموالية لها في محافظة المهرة والتي اشترتها بالأموال والكثير من الإغراءات، موضحة أن الاحتلال قام بتجنيد حوالي 1000 فرد لصالحها من أبناء المهرة التابعين للمحافظ المرتزِق المعيَّن من قبل الاحتلال باكريت ومن القبائل المؤيدة لها، وذلك لمواجهة الرفض الشعبي للمشروع النفطي.

وهدّد الآلافُ من أبناء محافظة المهرة المعتصمين في الساحات باللجوء إلى مربَّع المواجهات العسكرية بعد أن فشل المعتصمون السلميون في تحقيق مطالبهم، واستمرار تعنُّت الاحتلال السعودي في موقفة واستمراره في العمل بالمشروع النفطي الذي ينتهك سيادة البلد.

وأمس الأول، شهدت مديرية حوف التي تضمّ منفذ صرفيت البري الحدودي مع سلطنة عمان احتجاجاتٍ شعبيةً كبرى تضامناً مع المعتصمين السلميين في عاصمة المحافظة للمطالبة برحيل الاحتلال واحتجاجاً على المضايقات التي يتعرّض لها أبناء المنطقة من قبل الجنود المرتزِقة الموالية للنظام السعودي.

وندّد المشاركون في الاحتجاجات الشعبية بمديرية حوف بالوجود السعودي في المنطقة، التي تُعتبر محمية طبيعية ولا يمكن أن تتحمل وجود أي قوات تهدّد حياة المحمية، مؤكّدين تضامنهم مع أسر الشهداء الذين سقطوا خلال الاحتجاجات المناهضة للاحتلال في مدينة الغيظة، مطالبين الاحتلالَ السعودي بالخروج من المهرة وتسليم المحافظة إلى أبنائها، مستنكرين ما تقوم به المليشيات التابعة للمحافظ باكريت والمموّلة من القيادة العسكرية السعودية.

وفي التظاهرة الاحتجاجية، قال الشيخ سالم علي ياسر –أحد كبار مشايخ مديرية حوف: إن أبناء المهرة لن يساوموا على الحقوق الوطنية للحفاظ على سيادة الأراضي اليمنية، نافياً مزاعمَ وجود أية تهديدات إرهابية في المحافظة، في إشارة إلى تبريرات الاحتلال السعودي.