اتّفاق السويد خطوةٌ في طريق الحَــلّ السياسيّ .. بقلم/ حسن زيد
في لقاء الوفد الوطني بالأحزاب والمكوّنات السياسيّة، استعاد المؤتمرُ الشعبي العام، بكفاءة قيادته، العملَ السياسيَّ، فكان نجم اللقاء بدون منازع القيادي بالمؤتمر الشعبي العام اللواء جلال الرويشان -نائب رئيس الوزراء، نائب رئيس الوفد الوطني- الذي جسّد في السويد الوحدةَ الوطنيةَ التي نأملُ أن تكونَ نموذجاً لما نسعى أن نستعيدَ بها العمليةَ السياسيّةَ التي أجهضها العدوانُ، والإعداد النموذجي للقاء رتّبه الأخ النقيب الدكتور علي أبو حليقة -وزير الدولة لشئون مجلسَي النواب والشورى، رئيس لجنة شؤون الأحزاب-.
لقد كانت إحاطةُ الأخ اللواء جلال الرويشان مركّزةً وشاملةً رغم اختصارها، وتمكّن بمهارة بليغة أن يضعَنا في أجواء معركة المشاورات التي تمكّن الوفدُ الوطنيُّ فيها من استقطاب اهتمام العالَم، واستغل بمهارة تداعيات جريمة إعدام خاشقجي وقدّم الوفدُ صورةً إيجابيةً عن حكومة الإنقاذ والمجلس السياسيّ الأعلى، واستطاع أن يدفعَ في اتّجاه تفكيك القرار سيّء الذكر ٢٢١٦ بصدور القرار٢٤٥١ الذي يمثّلُ -رغم صياغته الظالمة- أيضاً خطوةً واعدةً في الطريق إلى إقرار إطار الحَــلّ السياسيّ والأمني والعسكري.
كما تميّز اللقاءُ الموسَّعُ للأحزاب والمكوّنات السياسيّة بكلمة الأخ أمين عام المكتب السياسيّ لأنصار الله، والتي كانت مفاجأةَ اللقاء، حيث أعلنت عن ميلاد نجم سياسيّ مميَّز (الأستاذ فضل أبو طالب)، وكانت كلمتُه بياناً سياسيّاً شاملاً أفصح عن موقف أنصار الله من كُلّ القضايا المثارة، وأجاب عن أغلب الأسئلة التي تُوجَّهُ لأنصار الله وطالما انتظرناه من قيادات أنصار الله.
وما يهُمُّـــنا هنا في الحديث عن لقاء الأحزاب والمكونات السياسيّة الإشارةُ إلى وَحدة موقف القوى والمكونات السياسيّة والتفافها خلف القيادة الثورية والسياسيّة ودعمها للوفد الوطني وتثمينها لبطولات الجيش واللجان الشعبيّة واعتزازها بالانتصارات الإعجازية التي أعادت لليمني الشعورَ بالعزة والكرامة وجسَّدت معنى البطولة الاستثنائية الأسطورية للشخصية اليمنية الإيمانية، كما تشيرُ إلى أن الأحزاب والمكونات السياسيّة تؤكّدُ أن اتّفاق السويد خطوةٌ في طريق الحَــلِّ السياسيّ.