الانتقال من التنافس إلى التشارك.. شكراً للقاء الأحزاب . بقلم/ طالب الحسني
حدثٌ سياسي كبير ومهم، يجبُ أن لا يذهبَ دون تعليق ودون تعقيب، ومن المؤكّد أنه كان لافتاً اجتماعُ الأحزاب والقوى السياسية في العاصمة صنعاء مع الوفد الوطني المشاورات السويد، هدفُ الاجتماع نقاشُ الوفد ووضعُ توصيات.
الصورةُ العامةُ تكفي للقول بأن هناك تحولاً كبيراً في الأداء السياسي الوطني الخالص للأحزاب السياسية، هناك هَـــــــــــمٌّ مشتركٌ وهناك شراكة في الهَمِّ الوطني.
ما نلمسُه وربما هو الإيجابيةُ الوحيدةُ من هذا العدوان الخليجي الغربي، أننا أمام نقلة كبيرة في مستوى قيادة البلاد، والانتقال من مربَّع التنافس والمماحكات الحزبية -وهي التي أوصلت البلاد العربية إلى الحضيض- إلى مربع الشراكة الوطنية والسياسية والتعاون والتوافق
التجربةُ الديمقراطيةُ والتعددية السياسية جيدة، لكن هناك من وظّفها بطريقة قاتلة ومُضِرَّة، وكانت الطريق لوضع بعض الأحزاب السياسية يدَها في اليد الخارجية والكيد لوطنه ولأبناء وطنه، هذا الأمر حاصلٌ ويحصَلُ في الوطن العربي.
كُلُّ شيء في المؤتمر استوقفني من كلمة الأمين العام للمجلس السياسي لأنصار الله الأستاذ فضل أبو طالب، إلى كلمات الأمناء والمتحدثين باسم الأحزاب السياسية ووصولاً إلى البيان الذي خرج به اللقاء الموسَّع.
نعم نحن بحاجة في اليمن للانتقال من التنافس إلى الشراكة.