بكالوريوس السجن المركزي! بقلم/ سكينة المناري
اعتادت الشعوبُ العربية والإسلامية عندما تبحَثُ عن أخبار السجون أن تسمعَ عن: التعذيب، الانتهاكات البشعة، عدم الاحترام لحقوق السجين، التعامل غير الأخلاقي معهم..، هذا إذا اعتبرنا أن “الانتهاكاتِ الأمريكيةَ الوحشية في سجن أبو غريب دخيلةً على أمتنا العربية والإسلامية.
في اليمن ولأول مرة في تاريخه في عهد “ثورة 21 سبتمبر” يُقامُ حفلُ تخرُّجٍ داخل السجن المركزي يحضُرُه رئيسُ الوزراء بحكومة الإنقاذ، ورئيسُ المحكمة العليا القاضي عصام السماوي ورئيسُ اللجنة الثورية.. وأبطالُه والمكرمون فيه نزلاءُ السجن، حفلَ التخرج كان لمختلف المراحل التعليمية.
وهذا إنما يدلّلُ على الاهتمام الذي توليه القيادةُ السياسية لكافة أبناء الشعب اليمني، ولنزلاء السجون على الخصوص، وكما أكد السجينُ “المرقشي” أن السجنَ بعد ثورة 21 سبتمبر أصبح مختلفاً عن ما قبلها، حيث توفرت فيه الكثيرُ من عوامل الترفيه، إضافةً إلى سعي إدارة السجن لبناء نزلائه ثقافياً وعلمياً ومهنياً؛ للاستفادة من وقتهم الذي يقضونه في السجن المركزي.
أنْ تتحوَّلَ زنزانةُ السجن إلى مركَزِ تعليم وتثقيفٍ، وأن يتخرجَ السجناءُ بشهادات عُليا من صرح السجن في ظل معاناة شديدة يمر بها البلدُ من عدوان غاشم هذا يعتبرُ نصراً كبيراً يزعج العدو.
في صنعاء، يتشرَّبُ السجناءُ العلمَ والمعرفةَ، ويحوزون على شهادات عليا، وقد أصبحوا مؤهلين ومتعلمين، ويتلقى السجناء أحسن المعاملات الأخلاقية والإنْسَانية.
وفي المحافظات الخاضعة للاحتلال، يتلقى السجناءُ أسوأَ المعاملات اللا أخلاقية واللا إنْسَانية، ويتلقون الإهانةَ والذلَّ على أيدي المحتل الإماراتي.
وهذه بعضُ الرسائل التي تؤكدُ أن ثورةَ 21 سبتمبر هي ثورةُ بناء اليمن المستقلّ الحر، القوي بما يحملُه أبناؤه من علمٍ ووعيٍ ومعرفةٍ.