تصاعد وتيرة الاغتيالات في محافظة حضرموت: مقتل نائب مدير بريد “القطن” برصاص مجهولين

المسيرة | خاص

تصاعدت وتيرةُ عمليات الاغتيال والفوضى الأمنية في محافظة حضرموت خلال الأيام الأخيرة، وقُتل 3 أشخاص منذ مطلع الأسبوع الجاري، وأصيب عشراتٌ آخرون، خلال تلك الفوضى التي تشهدُها المحافظةُ منذ سيطرة قوى الاحتلال السعوديّ والإماراتي عليها.

وأفادت مصادر محلية بأن مسلحين مجهولين اغتالوا، مساء أمس الأول، نائبَ مدير مكتب البريد بمدينة القطن، عَبدالسلام بن عمر، حيث أطلقوا عليه النارَ أثناء تواجده وسط سوق المدينة، وأردوه قتيلاً.

ويوم السبت الفائت، كان مسلحون مجهولون أَيْضاً قد أطلقوا النارَ على الشيخ القبَلي “سروان بن كده الكثيري” وابنه وشخص آخر، بجانب عيادة الدكتور جمال مقرم، في حوطة أحمد بن زين بمديرية شبام حضرموت، وأوضحت مصادر محلية أن الثلاثة المستهدفين أصيبوا، وكانت إصابة الشيخ بالغةَ الخطورة، فيما لاذ المسلحون بالفرار.

وقبل ذلك، مساء الجمعة الفائتة، قام مسلحون بإلقاء قنبلة يدوية، على بوابة معسكر تابع لقُـــوَّات المرتزِقة في منطقة (المحط) بالشحر، ثم قاموا بتفجير عبوة ناسفة بعد 12 دقيقة من الانفجار الأول، وذلك بعد تجمهر المواطنين حول مكان الحادثة، مما أَدَّى إلى مقتل شاب وطفل هما: أمير محمد علي إبراهيم (6 سنوات) وأحمد حسن البحسني (23 سنة) وإصابة قرابة 45 من المواطنين.

وفي 17 من ديسمبر الجاري اغتال مسلحون مجهولون جندي أمن في شبام حضرموت، وأردوه قتيلاً.

وتأتي هذه الاغتيالاتُ في ظل فوضىً مفتوحةٍ تغذيها الصراعاتُ المتواصلة بين فصائل المرتزِقة التابعة للاحتلال الإماراتي والسعوديّ، وسط غياب كامل لأي مظهر من مظاهر الأمان.

وكانت مصادرُ إعلامية ذكرت أن محافظةَ حضرموت شهدت منذ مطلع العام الجاري وحتى نوفمبر الفائت أكثرَ من 22 عملية اغتيال.

وتصاعدت وتيرةُ الاغتيالات في الأيام الأخيرة كما هو واضحٌ، ما أَدَّى إلى زيادة حالة الخوف في أوساط المواطنين، فيما تتبادل فصائلُ المرتزِقة الاتهامات حول ذلك.

وقد باتت فوضى الاغتيالات سمةً بارزةً لكل المناطق التي تسيطر عليها قوى الاحتلال الإماراتي السعوديّ ومرتزِقتها، فمحافظةُ عدن قد شهدت منذ وقوعها تحت سيطرة الاحتلال عدداً كبيراً من عمليات الاغتيال، وكذا بقية المحافظات والمناطق المحتلّة في الجنوب والشمال شهدت صراعاتٍ واغتيالاتٍ متبادلةً بين فصائل المرتزِقة، ضمن المُخَطّط التدميري الذي تنفّذُه قوى العدوان داخل تلك المناطق والمحافظات.