اغتيال 224 عنصراً من مرتزقة الإصلاح داخل مدينة تعز خلال عامين
المسيرة | متابعات
اعترف إعلامُ حزب الإصلاح بأن 224 عنصراً من مرتزِقته اغتيلوا داخل مدينة تعز، خلال الصراعات التي شهدتها المدينة بين فصائل المرتزِقة خلال عامين.
وذكر موقعُ “المَصْـــدَر أونلاين” التابعُ لحزب الإصلاح، أمس الاثنين، نقلاً عما أسماه “مَصْـــدَراً عَسْكَــرِيًّا رفيعاً بمحافظة تعز” أن معظمَ مَن تتضمنهم هذه الحصيلة من منتسبي ما يسمى “اللواء 22 ميكا” التابع لمرتزِقة الإصلاح في المحافظة، وتم اغتيالُهم بالرصاص والعبوات الناسفة.
وأشار الموقع إلى أن 124 عنصراً من ضباط وجنود المرتزِقة المنتسبين إلى ما يسمى “اللواء 22 ميكا” تم اغتيالهم خلال الفترة الماضية.
واتهم المصدرُ جماعةَ المرتزِق “أبي العباس” السلفية بالوقوف وراء تلك الاغتيالات من خلال “توفير الغطاء للمجاميع المتطرفة التي نشطت في المربعات التي كانت خاضعةً لنفوذهم في المدينة”.
وأشار المصدرُ إلى أن عناصرَ على علاقة بتنظيم القاعدة وجدوا بيئةً ملائمةً لهم للنشاط في المناطق التي كانت خاضعة لما يعرف بـ “كتائب أبي العباس” ووجّهوا رصاصَهم الغادر صوب منتسبي الجيش الوطني؛ عوضاً عن مقاتلة الحوثيين المعتدين، لافتاً أن جماعة أبي العباس كانت توفر الحمايةَ لتلك المجاميع المتطرفة.
ويعد مرتزِقة ما يسمى “كتائب ابي العباس” أكبرَ خصوم مرتزِقة حزب الإصلاح في محافظة تعز، وقد شهدت مدينةُ تعز مواجهاتٍ وصراعاتٍ عنيفةً بين الطرفين، سقط فيها العشرات من عناصرهم قتلى وجرحى، وتم تنفيذ العشرات من الاغتيالات بشكل متبادل بين الطرفين.
وما زالت آثارُ الصراع بين مرتزِقة الإصلاح و”أبي العباس” تتكشف حتى الآن، إذ تم العثور مؤخراً على عدة مقابرَ سرية تضم جثث مقطوعة الرأس لعناصر تابعة للإصلاح، تم إعدامُهم من قبل جماعة “أبي العباس” ودفنهم بشكل جماعي.
وتشكل الحصيلةُ التي نشرها “المَصْـــدَر أونلاين” حصادَ عمليات الاغتيالات التي استهدفت حزبَ الإصلاح فقط، فيما لا تزال حصيلة الاغتيالات التي استهدفت عناصرَ وقياداتِ جماعة “أبي العباس” غيرَ معروفة.
ويأتي ذلك ضمن فوضى الصراعات الواسعة بين فصائل المرتزِقة والتي تشهدُها مختلفُ المناطق التي يسيطر عليها العدوان في مختلف المحافظات، وقد كان نصيبُ محافظة تعز من هذه الفوضى كبيراً، إذ شهدت مدينة تعز دماراً واسعاً وجرائمَ متنوعة جراء تلك الصراعات التي تغذّيها قوى العدوان في إطار مشروعها التدميري.