متخصصون زراعيون يناقشون طرق وأساليب التنمية الزراعية لتحقيق الاكتفاء الذاتي
المسيرة: خاص
نظم مركزُ الدراسات السياسية والاستراتيجية اليمني بصنعاء، أمس الثلاثاء، ندوةً توعويةً بعنوان “الدور المجتمعي المنشود في التنمية الزراعية”.
وخلال الندوة التي حضرها عددٌ من المتخصصين والمهندسين في المجال الزراعي، قُدِّمت العديد من الأوراق التي تناولت طرق وأساليب استغلال الأراضي اليمنية والسهول والوديان وكذا المناطق المدنية لتنمية الجانب الزراعي، بما يسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي في مواجهة العدوان والحصار.
واستعرضت الندوة ثلاث أوراق عمل تناولت الأولى منها دور الأُسْــرَة اليمنية في التنمية الزراعية، قدّمها المهندس وجيه المتوكل استعرض خلالها العديدَ من الجوانب العملية التي يمكنُ للأسرة اليمنية في المدن والأرياف القيام بها من أجل تحقيق الاكتفاء الزراعي الذاتي للأسرة.
واستعرض المتوكل في ورقته العديد من العوامل التي تمكن من تحقيق تنمية زراعية مستدامة بواسطة الأُسْــرَة اليمنية، لافتاً إلى بعض العوائق والصعوبات التي تواجه الزراعة في اليمن.
فيما تناولت المهندسة أسماء عبدالعزيز في الورقة الثانية والتي كانت بعنوان “الزراعة المنزلية.. نأكل مما نزرع”، عدداً من الطرق الزراعية التي تستطيع الأُسْــرَة اليمنية القيام بها في المنازل.
وتناولت الورقة الأساليب القديمة التي كانت الأُسْــرَة اليمنية تنتهجُها في الماضي لتحقيق جزء كبير من الاكتفاء الذاتي المنزلي في المجال الزراعي، كالخضروات وأشجار الزينة والدواجن وغيرها.
فيما تطرق المزارع “عثمان سودان” في ورقة العمل الثالثة إلى الطرق الزراعية التي ابتكرها المزارعون اليمنيون والتي تحتاجُ إلى دعم من قبَل الدولة لتنمية المشاريع الزراعية، بما يصب في تحقيق الاكتفاء الذاتي، خُصُوصاً في هذه المرحلة التي يتعرض فيها الشعبُ اليمني لعدوان غاشم وحصار جائر من قبل دول الاستكبار.
وفي تصريح خاص لصحيفة المسيرة، قالت هناء العلوي -عضو المكتب السياسي لأنصار الله ومنسقة الندوة-: إن المواطن اليمني والمزارع اليمني بحاجة ماسة إلى دعم الحكومة لتغطية الجوانب التي تحتاجها التنمية الزراعية والتي لا يستطيع المزارع توفيرَها، خصوصاً في الظروف الراهنة.
وأكّدت العلوي “أن الشعبَ اليمني بأكمله سيتجهُ للزراعة؛ لأن الأراضي اليمنية كلها صالحة للزراعة وهو بحاجة ماسة إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي لمواجهة الحصار المفروض على بلدنا براً وبحراً وجواً”، لافتةً إلى أن العدوان استهدف القطاع الزراعي في اليمن بشكل كبير لمضاعفة حصاره وخناقه على معيشة الشعب اليمني.
ودعت هناء العلوي “القيادة السياسية ممثلة بالمجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني لدعم المزارعين والمنتجين لرفد خزينة الدولة بالعديد من العائدات أدناها الضرائب والحفاظ على التوازن الاستهلاكي، لتوفير العُملة الصعبة التي نستورد بها بعض المنتجات الزراعية كالفواكه وغيره”.
وتخلل الندوة العديد من المداخلات من قبل الإعلاميين والصحفيين والمتخصصين الزراعيين، قدموا الملاحظات والتوصيات التي يجب على الجميع المضي قدماً في مسارها، مثل التوعية بأهميّة الزراعة، وعمل الدراسات اللازمة للأراضي والوديان التي تمتلكها البلاد في مختلف أنحاء الجمهورية، والتي قد تحقق الاكتفاء الذاتي للشعب في حال تم استغلالها وزراعتها.