حتى لا ننسى .. بقلم/ أحمد الحبيشي
كُلُّ قيادات الأحزاب والتنظيمات السياسيّة في اليمن، بما فيها اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام، أصدرت بياناتٍ موصومةً بالخزي الأسود والعار الأبدي، أيَّدت فيها قرارَ مجلس الأمن الدولي رقم 2140 الصادر في جلسته 7119 بتأريخ 26 فبراير 2014، والذي انتهك سيادةَ واستقلالَ اليمن وأمنه القومي، وصادَرَ قرارَه الوطني الحُرّ والمستقلّ، بوضعه تحت الفصل السابع لميثاق الأُمَم المتحدة.
وحدَهم أنصارُ الله لا شريكَ لهم رفضوا بأقوى العبارات هذا القرار، وقالوا في كلمةٍ للسيد عبدالملك الحوثي وبيانٍ للمجلس السياسيّ لأنصار الله: إنَّ كُـلّ الذين سعَوا إلى هذا القرار وباركوه يعتبرون خَوَنَةً للشعب والوطن.
وفي حديثِه مع قناة BBC البريطانية، كشف المبعوثُ الأُمَمي الأسبقُ جمال بن عمر أنه حمَلَ من صنعاء إلى رئيس مجلس الأمن، رسالتين وقّعت عليها القيادات السياسيّة في اليمن ممثلةً برئيس الجمهورية ومستشاريه وكافة المكونات المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني باستثناء أنصار الله، تضمَّنت المطالَبَةَ بوضع اليمن تحت الفصل السابع؛ لأَنَّه أصبح يشكّلُ تهديداً للأمن والاستقرار الدوليين.
وتأسيساً على ذلك لا يحقُّ لكل مَن أسهم في التفريط بسيادة واستقلال اليمن وأمنه القومي، من خلال استدعاء الأجانب والاستقواء بهم في العدوان على اليمن أرضاً وشعباً أن يتباكى على السيادة الوطنية.