(تبة هاني).. وما أدراك ما هاني؟! بقلم/ إبراهيم الرحبي
مَن يعرف تبة هاني التي يسيطر عليها مجاهدو الجيش واللجان الشعبيّة؟
أكيد ستكون إجابه البعض أبوها الزره ههههه..
والحشيش.. الحشيش.! مابش تبة هاني
ولا واحد سمع بتبة هاني حقك يا خراط.!
مش هذه مسيرتكم ولا هذه أخلاقكم يا حوثة.
والجواب أيوه.. طالما يا خبير قناعتك أن الكذبَ ليس من سمات مسيرتنا، ولا من أخلاق مجاهدينا ليش تنجر وراء أخبار قنوات العدوان ومرتزِقهم على بلادنا وَأنت تعلم أنهم يمارسون الكذب والإرجاف وعلى رأسهم قناة العربية والحدث واسكاي نيوز. وَعاد الذي يزيد الغثيان بعض الناس المنقاد وراء انتصارات المرتزِقة الوهمية في قنوات التواصل الاجتماعية.
هل تتذكرون محمد العرب الذي رسب إبليس وَتفوق عليه في إخبار الكذب ودغدغة العواطف يوم قال إنهم سيطروا على (جبل سبحطل) هههههه..
يا خُبره.. سأعترف بالحقيقة، يشهد الله إنه قبل زيارتي الأولى للجبهة كنت متردّدا ونفسي تلومني.. لماذا على الأقل لا أقوم بزيارة ولو سفري للجبهات مع طقم المدد يومين ثلاثة وَأرجع؟
يومها تعدّدت الإجابات والتناقضات فأسمع إلى صوت يقول لي:
– إجلس يا رجّال في بيتك بين عيالك.!
– أنت مشغول.! عليك التزامات وَمسؤوليات.!
– إحنا في زمن صعب وما أحد يرحم أحد.! وإلخ.. إلخ.. من تلك الأعذار.!
– بعدها يأتني صوت بداخلي يقول
– مالك يا رجال خايف..!
– ليش متردّد هل المجاهدين زايدين عليك بشيء أنت (رجال مثلما هم رجال).
– يا رجال أغلب المجاهدين لديهم أسر وعليهم التزامات وَمسؤوليات مثلك ويمكن أَكْثَــر منك.
– يا رجال استحي من الله، خاف الله، راقب الله.
– إذا ما تحَـرّكت مع داعي الله الآن.! متى ستتحَـرّك؟
قرّرت التوكل على الله وزيارة الجبهات وما جاء من الله حيا به.
وفعلاً توكلت على الله وانطلقت لزيارة الجبهة..
وبينما كنا نتنقل لزيارة المجاهدين في المواقع والتباب وجدت المجاهدين وجدت رجال الله وجدت حمران العيون بكل ما تعنيه الكلمة.
الحقيقة لم أجد (تبة هاني) ولكني وجدت (هاني) بشحمه ولحمه بين أولئك المجاهدين سلام ربي عليهم لقيت هاني مرابطا في تلك الجبهة وجدته رجلاً متواضعاً. يمثل أسمى معاني العطاء والإحسان للمجاهدين في الجبهة. والذي لفت انتباهي أنه أحد رجالات الدولة ويشغل منصب مهم في أهمّ مؤسسات الدولة السيادية. قرّر ان يكون هو وجميع إخوته من حمران العيون، واقصد هنا (حمران العيون) بمنطق رجال الله وليس بمنطق أعداء الله
وأجمل ما يذكرني بهذا المجاهد أنني كنت في بعض الأوقات أنسى اسمه الحقيقي.!
فأُناديه يا (هاني) وكان هذا الاسم يتسبب بإشعال جبهة النكت والفكاهة بين أولئك المؤمنين، فيستغل المجاهدون تلك البرهة للتمترس خلف متارس الفكاهة ويباشروا على الفور إطلاق قذائف النكت بين المجاهدين.
فإذا بضحكاتهم وألفتهم وطهر قلوبهم تقتحم تحصينات تكلفي، ومتارس رهبتي من حضرتهم (سلام ربي عليهم) فلا أجد قلبي إلا وقد أصبح أسيراً بين مكارم أخلاقهم.