هؤلاء من فرّطوا حقاً بالسيادة .. بقلم/ حسين حازب
* وزير التعليم العالي
منذ 2012 وبدون مجادلة تم انتهاكُ السيادة اليمنية والتفريطُ فيها مِمَّن يتكلمون عنها اليوم، بدءاً من تحكُّم السفراء الأجانب في صنعاء، مروراً بهيكلة الجيش بخبرات أجنبية وبالمخالفة للمبادرة والآلية واستهداف قياداته وطياريه ومؤسساته، ثم انتهاك هذه السيادة من السفراء العشرة في كُـلّ أعمال هادي وحكومة هادي، ثم بطلبهم إدراج اليمن ومواطنين يمنيين تحت الفصل السابع، ثم بالعدوان المباشر في 2015 واحتلال أجزاء من اليمن وإدارتها من قبل الغزاة، ثم بقيام هادي وحكوماته وممثليه وتجار الحروب والدرهم والدينار-يا سعم ممثلي اليمن- في المنظمات الدولية والإقليمية والدول بتأييد العدوان على اليمن وشرعنته بالمخالفة لقوانين السماء والأرض، وغير ذلك من مظاهر التفريط في السيادَة والوطن، وتم ويتم التفريط بالسيادة بكل كلمة أَوْ تغريدة أَوْ منشور تقال وهي تخدُمُ العدوان وتبرّر أفعالَه وتشرّع له من مسؤول أَوْ سياسيّ أَوْ مفكر أَوْ ناشط أَوْ إعْـلَامي أَوْ ذباب أَوْ بعوض أَوْ مدوّن أَوْ محلل، كُـلّ ذلك انتهاكٌ للسيادة وتفريطٌ.!
وتسمع وتجد اليوم وترى أن من كان سبباً لكل ذلك وشارك في مشاورات واتّفاقات السويد أَوْ وقف معها أَوْ ضدها يوماً بيوم أنه كان فيها تفريط..؟؟
يتكلم عن السيادَة وهو على أبواب وبلدان الدول التي تنتهك السيادَة نفسها وبدون خجل وبحملة إعْـلَامية مدفوعة الثمن من منتهكي السيادَة أنفسهم.! الذين انتهكوا السيادة وجلبوا العدوان.
يا حضرات..:
ماذا يعني لكم يا حُماة السيادَة والمتباكون عليها لو سقطت الحديدة في أيدي السعوديّة والإمارات والجنجويد وبلاك ووتر وأخواتها؟ هل ذلك مِن كمال السيادَة وعدم التفريط فيها.!؟؟
وهل سقوطُ المناطق التي تطلقون عليها محرّرة بأيدي الإمارات والسعوديّة من كمال السيادَة وعدم التفريط.؟؟؟
وهل ما تقولونه وتبرّرونه في أعمال العدوان من كمال السيادَة.؟؟
وهل ما تقوم به الدول التي تصرف عليكم في المهرة وسقطرى من كمال السيادة.؟؟
أخزاكم الله ما أفجركم..
على من تضحكون يا حضرات.؟؟ وعلى من تزايدون..؟؟ وهل تظنون أن شعب اليمن وشرفاءَه لا يفهمونكم.؟؟
واللهِ إني أشفقُ عليكم من احتقار شعوب ومسؤولي الدول التي تقفون إلى جانبها الْيَوْمَ.
ومشفقٌ عليكم عندما يستغنون عنكم وتنتهي صلاحياتكم.!!
يا حضرات وَيَا مَن تقفون إلى جانب العدوان وهو يدوس على بعض الأرض والمياه اليمنية وتقولون: إن السيادة منقوصة باتّفاق السويد الذي وافقتم عليه.
أقول لكم:-
وإنْ كان فيه انتقاصٌ للسيادة فأنتم من فرّط بموافقتكم عليه؛ لأَنَّكم تقولون إنكم الشرعية والدولة وغيركم انقلابي ومليشيات.
وأقول لكم: لا يحمي السيادة ويذود عنها من يعمل مع منتهكي السيادة ويعيش على نفقاتهم وتحت رحمة مخابراتهم.
وأقول لكم في الأخير:
للسيادة شعبٌ وجيشٌ ولجانٌ شعبية يحمونها ويذودون عنها منذ بداية العدوان الذي تناصرونه وسيستمرون إلى أن يخرُجَ المعتدون وينهزِمَ العدوان ويرحلَ المستعمر الجديد، ويومئذ سيفرحُ المؤمنون بنصرِ الله.