ترحيب الأمم المتحدة ومحاولة تضليل الرأي العام .. بقلم/ سليم المغلس
*عضو الوفد الوطني
نثمِّنُ ترحيبَ الأمم المتحدة بخطوة إعادة الانتشار من ميناء الحديدة التي أقدمت عليها الحكومةُ اليمنيةُ في صنعاء..
ونأملُ من الأمم المتحدة وممثليها في لجنة التنسيق المشتركة الاستمرارَ في تنفيذ اتّفاق ستوكهولم بدون أي انحراف أَوْ قفز على بنوده ومضامينه.
ما زلنا ننتظرُ من الطرف الآخر تنفيذَ المرحلة الأولى من إعادة الانتشار؛ كي يتسنى للقوافل الغذائية والبضائع المرورُ من مختلف طرق المدينة باتّجاه المحافظات الأُخْــرَى خَاصَّـة تلك التي حدثت فيها الاشتباكات في كيلو 16.
من المهم حضورُ الأمم المتحدة أثناء قيام أي طرف بإعادة الانتشار من مناطق تواجدها المشار إليها في الاتّفاق.
الحملةُ الإعلامية الموجهة ضد الأمم المتحدة وَالتي يشنها الطرفُ الآخر ووسائل إعلام دول تحالف العدوان منذ يوم أمس عند بدء تنفيذ عملية إعادة الانتشار من الميناء، هدفُها التشويشُ على الخطوات الثابتة التي تقومُ بها حكومةُ صنعاء ومحاولة إرهاب الأمم المتحدة عن الاستمرار في مسار التنفيذ السلس والطبيعي الذي تم في الأَيَّـام الأولى، ونأمل أن لا تؤثر على مسار الأمم المتحدة وعلى استمرارها، بتنفيذ الاتّفاق في المدة المحددة وفقاً للقرار الأممي رقم ٢٤٥١..
محاولةُ التشكيك بأية خطوة يُقْدِمُ عليها الطرفُ الوطني وبحضور أممي تُعتبَرُ اتّهاماً مباشراً للأمم المتحدة ولسنا منتظرين رأيَهم في الخطوات التي نقومُ بها؛ لأَنَّهم يشكّكون في كُـلّ شيء ولا يريدون الحَلَّ السياسيّ.
ليس غريباً عليهم البحثُ عن قضايا صغيرة وجانبية..
حيث وَاللغط الإعلامي الحاصل يهدفُ إلى تضليل الرأي العام وصرف نظر الشعب والمجتمع الدولي تجاه أمور جانبية بعيداً عن البنود والخطوات التنفيذية الرئيسية للاتّفاق..
كما نؤكّــد أن هذه الأساليب أصبحت مكشوفةً للجميع ولن تعفيَهم من الالتزام بالقيام بخطوة مماثلة ولن تعطيَهم المبرّر للتنصُّل من تنفيذ القرار الأممي ٢٤٥١.