وداعاً يا 2018 .. بقلم/ صالح مقبل فارع
انتهى عام 2018م بدقائقه وثوانيه، وساعاته وأيامه، وشهوره وسنته..
كما سابقه العام الماضي لم يستطع العدوانُ تحقيقَ أي شيء على أرض الوطن الغالي..
بل زيادة في الفشل والهزائم..
زيادة في الجرائم..
زيادة في القتل..
زيادة في معاناة الشعب اليمني..
زيادة في حصاره من لقمة عيشه تناول أدويته..
ونحن سجلنا تأريخاً ناصعاً سيقرأه أحفادُنا بكل شموخ.
سجلنا صفحةً ناصعةً وضّاءة في التأريخ اليمني يذكُرُنا أجيالُنا به بكل خير.
لم يمُتْ تُبّع اليماني..
ولا الملك أسعد الكامل..
ولا بلقيس الخير..
ولا أروى التقوى..
ولا شمر يهرعش..
ولا كرب إيل وتر..
ولا عبدالرحمن الغافقي..
ولا مالك بن السمح الخولاني..
ولا عمار بن ياسر..
ولا زيد بن حارثة..
ولا عبدالله بن حمزة..
ولا القاسم بن محمد..
ولا المتوكل إسماعيل..
ولا شرف الدين وولده المطهر..
ولا شرف الدين عشيش..
ولا إبراهيم الحمدي..
ولا صالح الصمّاد..
ولا كُـلّ أحرار الشعب اليمني الذين قضوا نحبهم في ساحات القتال.
بل دمهم يجري في عروقنا ونخوتُهم وعروبتهم تسري فينا كالنار في الهشيم.
فنحن في هذا العام الذي نعيشُ يومَه الأخيرَ وفي آخر ساعاته:
زدنا صموداً..
زدنا شموخاً..
لم نفرط في الحديدة ولا أي شبر من الوطن اليمني الغالي.
استطعنا وبحمد الله تجنيبَ الحديدة من ويلات الدمار بحل مرضي ومقنع
زادتنا انتصاراتنا في صرواح..
كان عاماً صاروخياً بامتياز..
قصفنا دبي وأبو ظبي..
نزعنا اعترافاتٍ دوليةً بأنًّا قوة لا تُقهر وبأنا طرفٌ سياسي محاور وبأن لسنا مليشيات..
انتهى هذا العام ونحن أقوى من العام الماضي.
زدنا بصيرةً وحقيقةً مما يدورُ حولنا من طبخات واستسلامات مَن يقاتلوننا للعدو الصهيوني والهرولة أكثرَ فأكثرَ نحو التطبيع.
عرفنا مخطّطَهم في عدوانهم علينا بأن هذه الحرب هي صهيونية أمريكية بامتياز، وما العرب إلا مجرد دُمَىً بيد الأعداء.
صامدون صامدون صامدون..
لن نستسلمَ أَوْ نُهان..
إما النصر وإما الشهادة..
قادمون يا عدن..
قادمون يا شبوة..
قادمون يا حضرموت..
قادمون يا المهرة..
قادمون يا سقطرى..
قادمون يا نجران وجيزان وعسير..
ما أغلاكن علينا، قريباً تحريركن إن شاء الله.
وأكبرُ حزنٍ مَرَّ بنا في هذا العام هو فقدُ حبيبِ الشعب وطبيبه الشهيد الرئيس صالح الصمّاد.
انتهى عام 2018م..
نسألُ اللهَ أن يكتُبَ لنا فيه ما كتبه لملائكته المقربين وأنبيائه المرسلين وأوليائه الصالحين وعباده المؤمنين.
وأن يغفرَ ذنوبنا وخطايانا..
ويسلخ عنا سيئاتنا مع انسلاخ هذا العام..
ويحمي وطننا اليمني الحبيب..
ويرحم شهداءَنا وموتانا..
ويشفي جرحانا ومرضانا..
ويفك أسرانا..
وينصرنا على مَن عادانا..
ويحمي وطننا الحبيب..
ويحفظ كل أحرارنا وحرائرنا الصامدين ضد هذا العدوان والذين يلقنونه دروساً لن ينساها في العزة والكرامة والتضحية والشجاعة والإقدام والاستبسال.
ويحفظ الشعبَ اليمنيَّ المتواجدَ في كُلّ الجبهات: العسكرية والسياسية والأمنية والإعلامية والثقافية والتوعوية.