الصمّاد الرئيسُ الإنسان .. بقلم/ عبدُالله هاشم السياني
تعرَّفتُ عن قُربٍ على الكثير من المسؤولين والزعماء في الداخل والخارج، جميعُهم وجدتُ فيهم سماتِ السلطة ومشاعر المسؤولية التي تجعلك تفرِّقُ بينهم وبين المواطن العادي والإنْسَان البسيط وإن بدرجاتٍ متفاوتة.
رجلٌ واحدٌ عايشته وعرفتُه عن قربٍ فلم أجد فيه أيةَ مظاهر للسلطة في نفسه ونفسيته في حديثه وحركته في تعامله وتصرفاته في أدبه وتواضعه، حين يستقبلك أَو عندما يودعك، كثيراً ما يتحدثُ عن نفسه كما يتحدث عن غيره ولا يتردد في سرد نكتة تمُسُّه.
لا أدري كيف استطاع هذا الرجلُ الإنْسَان أن لا يشعر ولو لحظة واحدة بأنه الرئيس فتبدو عليه مظاهرُ ذَلك الشعور ولو في أقل التصرفات وأدناها.
ومع بساطته وتواضعه وأَخْــلَاقه العالية تجده عظيماً في مسؤوليته في تفكيره في تخطيطه في بُعد نظره في إدارته في حزمه وفي كرمه وعطائه في تفاعله واستجابته في احترامه للقانون وفهمه لوظائف الدولة وضرورة بنائها في حرصه على كُـلّ موظف حوله.
لقد كان حقاً يمثِّلُ أرقى نموذجٍ للثقافة القرآنية كأحد أتباع مسيرتها النجباء وقادتها الكبار.
فسلامُ الله عليه في كُـلّ وقت وحين.