عدن.. مسلحو الاحتلال الإماراتي ينهبون ملياراً ومائتي مليون ريال من بنك التضامن الإسلامي
المسيرة| عدن:
باتت عدنُ الواقعةُ تحت سيطرة الاحتلال الإماراتي المدينةَ الوحيدةَ في العالم التي تصحو وتنامُ على جرائمَ متعددة تنوعت ما بين القتل والاغتيال والاغتصاب والسرقة والاختطاف على أيدي مسلحين وميليشيات منضوية في ما يسمى بالحزام الأمني وكيانات أُخْــرَى أنشأها الاحتلال في كُــلّ المحافظات الجنوبية تعمل لصالحه ومن أجل تحقيق أهدافه وأطماعه في تلك المناطق، وصار من مهامها نشرُ الفوضى والعبث بالأمن والإخلال بالسكينة العامة وبث الرعب والذعر في صفوف المواطنين.
وبعد يومين من جريمة اقتحام مسلحين على متن أطقم عسكرية لسوبر ماركت في مديرية المنصورة وإطلاق الرصاص الحي صوب المتواجدين بداخله واعتقال عدد من العاملين فيه، قامت مجموعة من الميليشيات المسلحة بالسطو على مبلغ مالي لأحد البنوك التجارية الكبرى في مدينة عدن قبل أن تلوذَ بالفرار.
وقالت مصادر محلية، أمس الاثنين: إن جريمةَ السطو وقعت ظهر، أمس الأول في شارع التسعين بمديرية المنصورة، حيث قام مسلحون يتبعون ما يسمى الحزام الأمني الموالي للاحتلال الإماراتي بالتقطع لسيارة خَاصَّـةٍ ببنك التضامن الإسلامي والذي يعد أحدَ القطاعات المصرفية لمجموعة هائل سعيد أنعم ومن أهم البنوك التجارية في اليمن الذي يتمتعُ بامتلاك سيولة مالية كبيرة في مختلف فروعه الممتدة بجميع أنحاء البلاد، موضحةً بأن سيارةَ بنك التضامن التي تم السطو عليها من قبل الميليشيات كان على متنها مليار ومائتان وسبعون مليون ريال، تم نقلُها من البنك المركزي بعدن إلى فرع بنك التضامن الإسلامي قبل أن يقوم المسلحون بنهبها والتقطع لها.
وما يؤكّــد تورطَ الاحتلال ومرتزِقته في أعمال الفوضى والتخريب بمدينة عدن، أوضحت المصادر ذاتها أن عمليةَ نهب أموال بنك التضامن تمت في الوقت الذي كان يرافقها طقم أمني تابع لإدارة أمن عدن الموالي للاحتلال، مبينة أن الطقمَ الأمني الذي كان يرافق سيارة البنك المنهوبة كان يعج بالجنود ولكنه لم يحركْ ساكناً أثناء عملية السطو وفرار المجرمين كما أنه لم يلاحق اللصوص، لا سيما وأن هذه الجريمة تمت في وقت الظهر وأثناء ما كانت الشوارع تعُجُّ بالناس.
وشهدت الجريمةُ الكثيرَ من ردود الفعل الغاضبة والمندّدة من قبل ناشطين وإعلاميين في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي تجاه دور الاحتلال الإماراتي ومرتزِقته وميليشياته المسلحين الذي يجوبون شوارع مدينة عدن بالزي العسكري وعلى متن الأطقم الأمنية وعلى أيديهم يتم ارتكابُ المئات من جرائم القتل والاغتيالات والاغتصاب والاختطاف والسرقة وإرهاب المواطنين وبسط أراضيهم بقوة السلاح والتي كلها تصُبُّ في مصلحة أبو ظبي، الأمر الذي دفع المرتزِق الكازمي أبو مشعل –نائب مدير أمن عدن المعيَّن من قبل الغزاة-، باتّهام قيادات أمنية جنوبية رفيعة بالمحافظة تابعة للاحتلال القيام بنهب أراضي المواطنين والممتلكات العامة والخَاصَّـة.