سقطرى.. تأريخ عريق يواجه مستعمراً بلا هُوية
المسيرة| سقطرى:
من جديد تحاولُ دولةُ الاحتلال الإماراتي استفزازَ مشاعر الشعب اليمني وإثارة غضبه المتوقد يوماً بعد يوماً وذلك من خلال تصريحات قياداتها ومسئوليها بشأن جزيرة سقطرى التي حوّلتها إلى مستعمرة خَاصَّـة بها وقامت على مدار 3 سنوات بنهب كُــلّ ثرواتها وخيراتها وطيورها وجرف شعابها ومرجانها البحرية واقتطاع أشجارها النادرة ليتم شحنُها عبر طائرات نقل خَاصَّـة إلى أبو ظبي والتباهي بها أمام العالم، ناهيك عن سرقة الآثار اليمنية القديمة الممتدة لآلاف السنين والموجودة في سُقْطرى وعرضها بمتحف اللوفر الإماراتي كقطع تأريخية خَاصَّـة بدويلة بن زايد التي لا يتجاوز عمرها 40 عاماً.
وفي واحدة من وقاحات المستعمر الإماراتي، تداول ناشطون وإعلاميون يمنيون، أمس الاثنين مقطع فيديو لاجتماع ضم مشايخ من ولاية عجمان وعدداً من المرتزِقة الموالين للغزاة في جزيرة سقطرة، حيث ظهر أحد مشايخ عجمان متحدثاً بلسان دولته المستعمرة عن تبعية سقطرى للإمارات وأن الأخيرة ستقوم بمنح المواطنين في الجزيرة الجنسية ويتم التعاملُ معهم كمواطنين إماراتيين.
من جانبها، أدانت أحزابُ المشترك مزاعمَ الاحتلال أن سقطرى إماراتية وأن هناك علاقةً وتأريخاً بين الإمارات وأبناء سقطرى منذ القدم.
وأشارت أحزاب المشترك خلال اجتماعه، أمس الاثنين بالعاصمة صنعاء للوقوف أمام التطورات الجديدة في محافظة سقطرى، إلى أطماع الاحتلال الإماراتي التي تستهدف اليمن أرضاً وإنساناً، والتي كان آخرها اجتماع مسئول إماراتي في ولاية عجمان مع مرتزِقة من أبناء سقطرى.
وأوضح المشترك أن الإمارات فاقدةَ الحضارة والتأريخ تحاول أن تبحثَ وتوجدَ لها تأريخاً بتلك الحجج والمزاعم الباطلة، مبيناً أن ذلك الحديثَ السيءَ من قبل المسؤول في دولة الاحتلال عن منح أبناء سقطرى الجنسية الإماراتية يكشف عن أطماع أبو ظبي لجزيرة سقطرى كما هو واضح في ممارساتها على الأرض وسرقتها للآثار والأشجار والطيور النادرة في الجزيرة إلى الإمارات.
وأكّدت الأحزابُ اليمنيةُ بأن جزيرةَ سقطرى يمنية وستظل يمنية رغم محاولات الاحتلال الإماراتي الذي يستغل الوضع الراهن للبلاد في ظل العدوان السعودي الأمريكي الإماراتي، ووضع أبناء سقطرى البسيط والبعيد عن الصراع.
وفي ردود الفعل تجاه ذلك قال المرتزِق مختار الرحبي –المستشار الإعلامي للفار هادي-: إن هذا الكلام يعتبر مساساً بالسيادة الوطنية ومستفزاً لكل أبناء الشعب اليمني، الأمر الذي يكشف نفاقَ وزيفَ وادّعاءات مرتزِقة العدوان وقيادات الفار هادي وعملاء حزب الإصلاح بعد أن صمّوا آذانهم وعموا أبصارهم تجاه ما يجري في محافظة المهرة على يد الاحتلال السعودي الذي ينتهك أيضاً السيادة الوطنية من خلال تنفيذ مشروع الأنبوب النفطي بالقوة.
وأضاف الرحبي في تغريده نشرها، أمس الاثنين على صفحته بــ “تويتر” “يقول المتحدث وهو إماراتي أن سقطرى ستكون جزءاً من الإمارات وسيتم منحُ الجنسية لكل أبناء سقطرى وهذا أمرٌ مفروغٌ منه، مبيناً أن الاحتلال الإماراتي يتعامل مع اليمن وكأنها أراضٍ إماراتية، حيث تدعم الفصائل التي تريدُ وتعتقلُ مَن تريد وتدعم المليشيات، مشيراً إلى أن أبو ظبي تريدُ استقطاعَ جزيرة سقطرى لها نظيرَ مشاركتها في العدوان على اليمن.
وشَنَّ الإعلامي الجنوبي المرتزِق عباس الضالعي –الموالي للعدوان- هجوماً لاذعاً تجاه تصريحات المسئول في ولاية عجمان الإماراتية التي وصفها بالوقحة.
وأضاف المرتزِق الضالعي في تغريده نشرها على حسابه بـ “تويتر”، أمس الاثنين، بكل وقاحة يتحدثُ هذا البغل وكأن اليمن خاليةٌ من الرجال وسيتركونهم يعملون ما يريدون، لافتاً إلى أن اليمن ليست الفار هادي وشلة الفنادق، وأن اليمن عصيةٌ على المستعمر الإماراتي ولن تمر مخططاتُه الغادرةُ في اليمن.
بدوره، أكّــد الإعلامي اليمني صدام الكمالي، أن كلامَ المسئول الإماراتي عن جزيرة سقطرى يأتي من المنطق التجاري الذي يتعاملُ به الاحتلالُ في اليمن، موضحاً بأنها تعتقدُ أنه يمكنها شراءَ جزيرة يمنية بالجنسيات لثلة من التابعين!، مبيناً أن الحديثَ بأن سكان سقطرى سيكونون جزءاً من الإمارات وبأن ثلث سكان عجمان آباؤهم وأجدادهم من سقطرى، يكشف استمرارَ أبو ظبي بالعبث طالما استمر عدوانُها على اليمن.