باقري بقَرَهم! بقلم د/ أحمد الصعدي
بينما كان قادةُ العدوان يأمرون ممثليهم في لجنة مراقبة تنفيذ اتّفاق السويد بشأن الحديدة بالتسويف والمماطلة والتذرّع والتمنُّع عن تنفيذ ما يلزمُهم من الاتّفاق، وكان الإعلام الإماراتي يحرّضُ ويشوق الفتيات الإماراتيات للذهاب وخوض ((مغامرة العمر)) في الحرب على اليمن، وكان مرتزِقتهم -وهم أحقرُ وأرخصُ مرتزِقة عَرَفَهم تأريخ الارتزاق كما وصفتهم محقةً مندوبةُ بوليفيا في مجلس الأمن- يبقرون بطونَ النساء والأطفال والعَجَزَة، كان رئيسُ هيئة الأركان الإيراني (الرافضي المجوسي الصفوي) الجنرالُ محمد باقري يبقرُهم جميعاً، من جزيرة أبو موسى التي تدّعي دولةُ الإمارات أنها عربيةٌ ولكنها تتناساها وتذهبُ لتدمير اليمن بذريعة الدفاع عن الحق العربي.
من جزيرة أبو موسى، وهي على مرمى حجر من دويلة الإمارات وَ((حُمَاة الحق العربي))، يحذر الجنرالُ باقري وعبر شاشات البث التلفزيوني مباشرةً مملكات ومشيخات الخليج من الإمعان في تحريض أمريكا لمهاجمة الجمهورية الإسْلَامية، ويحَمِّلُهم مسؤولية غَيِّهم وركونهم المفرط على القوة الأمريكية التي ستتخلى عنهم في نهاية الأمر، ويدعوهم إلى التعاون المشترك لحماية أمن الخليج.
بهذه الزيارة للجنرال باقري إلى جزيرة أبو موسى لتفقّد قواته، وفي هذا الوقت بالذات، وبالمواقف الحاسمة والقوية التي أطلقها وقابلها حكامُ الإمارات بخنوع الذليل وخضوعِ الحقير يكون قد بقَرَ كرامتهم، وشرفَهم ورجولتَهم إن كان لديهم شيءٌ من ذلك.
لقد أفرَطَ حاكمُ أبوظبي وحاشيتُه المتصهينةُ في العِداء لليمن، وفي الرغبة الجامحة بمحو هذا البلد المسالِم من الوجود بل ومن التأريخ، فأقدَمَ مع شركائه في حلف العدوان على حربٍ متهورة، معتقدين أن كُــلّ اليمنيين هم على دين حكامهم السابقين في الفساد والتبعية وبيع السيادة الوطنية والمتاجَرة بموانئ اليمن وجُزُرِها بل وبعاصمتها، ولكنهم فوجئوا بشعب يختلفُ جذرياً عن حكامِه الخانعين، شعبٍ يقاتلُ؛ دفاعاً عن أرضه وسيقاتِلُ حتى تحرير آخر شبر من أرضه في بره وبحره وجُزُرِه.
لقد بقرهم باقري بزيارته وتصريحاته فعادوا ليداووا نقصَهم وجُبنَهم بقتل اليمنيين وحتى بتعطيل اتّفاق الحديدة عل التعطيل يشعرهم بأنهم يستطيعون أن يفعلوا شيئاً.